معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
 
أمام الصين ثلاث خيارات كالآتي:
الخيار الأول:
الاستمرار على مبدأ الصبر الاستراتيجي والتمهل لحين ظهور المعالم النهائية لوضع ترمب في الداخل الأمريكي وفي الخارج، حيث أتوقع أن تقلب الطاولة على ترمب من الداخل والخارج خلال الفترة القادمة، وهو ما يدفعه بدعم بوتن ونتانياهو وفريق إدارته في الداخل أن يعمل بسرعة وبشكل مستمر لترتيب وترسيخ موقفه بشكل لا يسمح لمعارضته أو الانقلاب عليه.
والصبر الاستراتيچي سيناريو مهم وأثبت فاعلية مع الصين، ولكن مع تسارع الأحداث قد يجعل الصين في مواقف أكثر حرجًا.
الخيار الثاني:
اتاحة الفرصة لأوروبا للتقارب مع الصين، وذلك بإطلاق تصريحات قوية ضد ترمب وتصريحات هادئة وجاذبة لأوروبا، وبما يدفعها للتقارب مع الصين دون حرج أو تخوف، وقد يكون ذلك بهدف التنسيق المشترك لمواجهة ترمب تجاريًا وسياسيًا، وضمنيًا أمنيًا.. والذي قد تجتمع فيه أيضًا كتدا ودول أخرى متضررة من خارج أوروبا.
وهو السيناريو ربما الأقرب للتناول، أمام عناد ترمب وتهوره، وهو أيضًا ما قد يزيد من دعم الداخل والخارج المعارضين لترمب لتحجيمه.
الخيار الثالث:
قيام الصين بالتقرب إلى ترمب، وأن تعرض عليه بإرادتها مشاركتها في مشروعاتها الكبرى في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، والتنسيق لاتخاذ مواقف متوافقة.
وهو سيناريو لن يفيد الصين كثيراً، حيث إن الولايات المتحدة لديها مشاكل اقتصادية، وترمب يأخذ ولا يعطي.
شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)