معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
أولاً: ملاحظات:
1. تزايد ضغوط الولايات المتحدة وإسرائيل ووكالة الطاقة الذرية على إيران بشأن مستقبل برنامجها النووي بعد استهدافه.
2. اعتقل الأمن الإيراني مئات المشتبه فيهم بالتعاون مع إسرائيل، وركز جهوده على المناطق الكردية.
3. ترمب يصرح: مسؤولون إسرائيليون زاروا موقع فوردو. وإسرائيل وإيران قد تستأنفان الحرب قريبا. إسرائيل ستنشر تقريرًا يتحدث عن دمار شامل لمنشآت إيران النووية. وكما تعلمون، هناك أشخاص كانوا هناك بعد الهجوم. إسرائيل أرسلت عملاء إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف للتأكد من تدميرها. لقد تأخر البرنامج النووي الإيراني جيلًا كاملًا. إذا تحركت طهران لاستعادته، فستكون الولايات المتحدة مستعدة لشنّ عمل عسكري ضدها مجددًا. مسؤولون أمريكيون وإيرانيون سيجرون مباحثات الأسبوع المقبل مع انتهاء الحرب. ويمكن التوصل إلى اتفاق يشمل تخلي طهران عن برنامجها النووي. واشنطن لم تتراجع عن سياسة الضغوط القصوى على إيران، والتي تتضمن قيوداً على مبيعاتها من النفط، ولكن قد نخفف العقوبات لمساعدتها على إعادة البناء.
وروبيو يصرح: ترمب يرى أن تغيير النظام في إيران سيكون أمراً مرجحاً إذا استمر قادته على النهج نفسه.
4. رئيس الأركان الإسرائيلي: القوات الخاصة الجوية والبرية الإسرائيلية نفذت عمليات في إيران خلال الحرب. وعملت هذه القوات سرًا في عمق أراضي إيران، ونفذت عمليات منحت إسرائيل حرية عمل عملياتية.
ثانيًا: الاستنتاجات:
1. إيران قد لا تكون مستعدة للتعاون مع مختلف المنظمات والمعاهدات الدولية في المستقبل، على الرغم من عدم التزام إيران التاريخي والحالي بهذه الاتفاقيات. ما يشير لاحتمال انسحاب إيران من الاتفاقية النووية.
2. يُعطي النظام الإيراني الأولوية لأمنه في أعقاب الحرب الإيرانية الإسرائيلية. واظنه إجراء استباقي لما قدرته منذ أيام بشأن احتمالات شن تنفيذ محاولة انقلاب ضد النظام الملالي الإيراني.
3. نسب صحة تصريح ترمب بأن هناك مسؤولون إسرائيليون زاروا موقع فوردو ضئيلة وتكاد تكون مستحيلة، ما يدل على ارتباكه، بسبب موقفه أمام الكونجرس، وتزايد المعارضة ضده في الداخل الأمريكي.
4. التناقض في تصريحات ترمب فيما يخص موقف النظام الإيراني الحاكم، وتصريح روبيو بذات الشأن فضلاً عن تصريحات ترمب بإمكانية معاودة ضرب إيران، تزيد من حالة عدم اليقين المتعمدة من قبل ترمب وإدارته. وهي دلالة على إنه يمهد كل الطرق لتسوية الموقف بأي شكل ولكنه لا يضمن تصرفات نتانياهو.
5. دعم ترمب لموقف نتانياهو في الداخل لعدم محاكمته، يبدو أنه في إطار مساومة معه لوقف الحرب في إيران وغزة ولبنان. كما أنه يمثل مناعة لترمب نفسه ضد القضايا المرفوعة ضده أيضًا بصفته بطل عظيم يُكرم ولا يُحاكم.
6. من غير الواضح ما إذا كان رئيس الأركان الإسرائيلي يشير في تصريحه إلى القوات الخاصة التابعة للموساد التي نفذت، في بداية العملية، عمليات لتدمير الدفاعات الجوية الإيرانية والصواريخ الباليستية، أم أنه يكشف لأول مرة عن عمليات قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي مثل الوحدة شيلداغ التابعة للقوات الجوية أو غيرها.
