معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
 
 
أولاً: الضربة:
1. في الساعات الأولى وفجر اليوم الجمعة 13 يونيو 2025، وبقوة 200 طائرة، أكثر من 300 قنبلة وصاروخ منزلق، شنت إسرائيل أولى ضرباتها الجوية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني وقيادة النظام الإيراني الحاكم في عملية أسمتها إسرائيل “الأسد الصاعد”. استهدفت إسرائيل 100 هدف شملت برامج التخصيب النووي والتسليح النووي والصواريخ الباليستية الإيرانية، بالإضافة إلى العلماء النوويين الإيرانيين.
2. متحدث باسم الجيش الإيراني: إسرائيل وأميركا سيدفعان الثمن غاليًا.
3. أغلقت إيران مينائها الجوي حتى إشعار آخر، وكذا دول أخرى في المنطقة كالأردن. وإسرائيل تغلق أجوائها وتخلي طائراتها من مطار بونجوريون
4. عقب الهجوم الإسرائيلي بساعات قليلة، قامت إيران بالرد بشن هجوم بالمسيرات ضد إسرائيل، ووردت معلومات جاري تأكيدها أنها تم اسقاطها.
ما قبل الضربة الإسرائيلية ضد إيران:
1. توقعنا ظهر أول أمس 11 يونيو 2025 قيام إسرائيل بشن ضربة ضد البرنامج النووي والقدرات العسكرية الإيرانية.
2. صرح ترمب أمس: هجوم إسرائيل على إيران ليس وشيكاً، ولكن “يمكن أن يحدث بدون شك.
3. أكد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مكالمة مع نتنياهو، أن إيران النووية تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل، مشددا على ضرورة عدم السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم أو تطوير أي قدرة نووية بأي شكل من الأشكال.
4. مسؤولين أمريكيين أُبلغوا بأن إسرائيل تستعد لشن عملية في إيران.
5. أفاد مسؤول أمريكي بإلغاء زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) المقررة لإسرائيل نهاية هذا الأسبوع.
6. قالت مصادر أمنية عراقية، إن طائرات عسكرية أمريكية هبطت في قاعدة فيكتوريا غرب العاصمة بغداد، استعداداً لإجلاء دبلوماسيين وموظفين في السفارة الأمريكية، بالتزامن مع تحذيرات عالية من وقوع أعمال عنف.
7. أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا يدين إيران لانتهاكها التزاماتها النووية.
8. إيران تعتزم استبدال أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في منشأة فوردو النووية بأجهزة متطورة من الجيل السادس وستعمل على اتخاذ تدابير إضافية ردا على القرار المعادي لها الذي تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
9. أصدر رئیس أركان القوات المسلحة الإيرانية، أوامر ببدء مناورات عسكرية في البلاد، لم تكن مخططة مسبقا في هذا التوقيت.
10. نشرت وسائل إعلام إيرانية، أول دفعة من الوثائق السرّية التي حصلت عليها في إطار عملية استخبارية وُصفت بالدقيقة، تكشف عما وصفته بـ “تعاون كامل ومباشر” بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وإسرائيل، بهدف استهداف البرنامج النووي الإيراني السلمي.
11. أكسيوس: قلق أمريكي من رد إيراني دامٍ قد يعقب ضربة إسرائيلية.
ثالثًا: الأهداف التي استهدفتها العملية العسكرية الإسرائيلية “الأسد الصاعد”:
قامت إسرائيل بشن غارات جوية على المواقع التالية:
– مجمع تخصيب نطنز في محافظة أصفهان.
– شارع نوبونياد في محافظة طهران.
– منطقة لافيزان في محافظة طهران.
– برج جهان كوداك في محافظة طهران.
– حي فرحزاد في محافظة طهران.
– حي أمير آباد في محافظة طهران.
– حي أندرزغو في محافظة طهران.
– شارع لنجاري في محافظة طهران.
– شارع باتريس لومومبا في محافظة طهران.
– مجمع أساتيد سرف في محافظة طهران.
تشير تقارير “غير مؤكدة” أيضًا إلى سماع انفجارات في المحافظات التالية: قم، والمركزي، وكرمانشاه، وهمدان.
رابعًا: القادة العسكريين والمدنيين والعلماء الإيرانيين التي قامت إسرائيل باستهدافهم في عملية الأسد الصاعد؟
– القيادات العسكرية والمدنية:
• رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية جنرال محمد باقري.
• قائد الحرس الثوري الإيراني جنرال حسين سلامي.
• قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي جنرال غلام علي راشد.
• المستشار الأعلى للمرشد الأعلى الإيراني علي شمخاني، (في حالة حرجة).
– العلماء النوويون:
• العالم النووي والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية د. فريدون عباسي.
• الفيزيائي ورئيس جامعة آزاد الإسلامية د. محمد مهدي طهرانجي.
• د. عبد الحميد منوشهر
خامسًا: الاستنتاجات والتوقعات:
1. العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران “الأسد الصاعد” يؤكد انكشاف ضعف الاستخبارات والدفاعات الجوية والإليكترونية الإيرانية.
2. لم تستخدم إيران في ردها السريع أي قدرات صاروخية حتى الآن، ربما بسبب تأثير الضربة الإسرائلية السابقة والحالية على الصواريخ الباليستية الإيرانية ومصانع الوقود الصلب الخاص بها.
3. ستستمر العملية العسكرية الإسرائيلية لعدة أيام بهدف القضاء التام، أو الجزئي الكبير على كافة القدرات العسكرية والنووية الإيرانية.
4. ستعمل إسرائيل على الاستمرار في محاولة عرقلة أي رد إيراني قوي بطريقة ما باستهداف مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية ومخزونها. ونلاحظ أن الضربة الإسرائيلية قد استهدفت البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ في آنٍ واحد، ربما ما يوضح سبب تأخر إيران في استخدام أي قدرات صاروخية متبقية خلال الرد.
5. قد تنفذ الاستخبارات أو القوات الخاصة الإسرائيلية عمليات نوعية خاصة داخل إيران، مستغلة الوضع الحالي من فوضي، وهشاشة الاستخبارات والدفاع الإيراني، بهدف التأثير على سمعة النظام الإيراني والحرس الثوري الإيراني.
7. قد تلوح إيران بإغلاق مضيق هرمز حالة قدرتها على التنفيذ، أو على سبيل التهديد.
8. قد تنفذ إيران أيضًا هجمات ضد السفارات الإسرائيلية وأهداف رمزية أميركية وإسرائيلية، بدءاً على نطاق صغير، ليس مثل هجمات 11 سبتمبر، ولكن يمكن استخدامها بسهولة في روايتها.
شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)