دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
 
هناك من يستبعد قيام إسرائيل بالهجوم على حزب الله تجنباً لجر إيران إلى الحرب، لعدة أسباب منها قوة حزب الله وما تمتلكه من قوة نيرانية تدمر إسرائيل مقارنة بالفصائل الفلسطينية في غزة، ونجاح استراتيچية حزب الله فى التصدى للهجوم البرى كما في حرب 2006، وجهل إسرائيل الاستخباراتى لنوعية وتطور اسلحة حزب الله.
وفي رأيي هذا المنطق هو ما يعتقد كثيرون أن إسرائيل تفكر به، ولكن إيران وحزب الله بل والولايات المتحدة يعلموا جميعآ أن نتانياهو (تحديداً) هو من يفكر ويتخذ القرارات بشكل مختلف في الأزمة الحالية برمتها، مستغلاً فرصة ما حدث يوم 7 أكتوبر لتنفيذ القرارات التي اتخذها مسبقاً ارتباطاً بمتغيرين، وعلى رأس هذه القرارات قرارين خارجين شديدي الأهمية.
القرارين الأهم والذين وضع استراتيچته لتحقيقهما هما:
1- فك الحصار العربي على إسرائيل وتحويل الخصوم إلى حلفاء.
2- تدمير برنامج إيران النووي.
أما المتغيرين الذين ارتبط بهما قراراته هما:
1- ثورات الربيع العربي مطلع عام 2011 والتي أثرت سلبا بشدة على إسرائيل.
2- إبرام الدول 5+1 والاتحاد الأوروبي الاتفاقية النووية مع إيران في يونيو 2015.
وهناك أهم متغير على الإطلاق وهو غير معتاد في نظر حلفاء إسرائيل وأعدائها على السواء وذكرته في عدة مواضع دولية وإعلامية، والذي فرضه نتانياهو على إسرائيل في الأزمة الحالية، وهو قبول إسرائيل دفع الثمن مهما كان.. ولنا فيما يحدث في غزة ويستمر نتانياهو فيه عبرة، رغم اعتراض الداخل والخارج عليه.
شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)