دكتور سَــــيْد غُنــــيْم دكتوراه العلوم السياسية زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ورئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع

القوات المسلحة السودانية تستولي على مقر قوات الدعم السريع وتتولى السيطرة مع استمرار الحرب الأهلية في البلاد، رغم استمرار القتال في محيط القيادة العامة بالخرطوم.

وقد تم رصد جندي من القوات المسلحة السودانية يزيل راية قوات الدعم السريع بعد السيطرة على القاعدة العسكرية التي تتضمن مركز قيادتهم في القضارف شرق السودان، بجانب السيطرة على مقار لقوات الدعم السريع في ست مدن وقاعدة كراري بالخرطوم.

وفي الوقت الذي تستمر فيه طائرات مقاتلة سودانية في قصف معاقل قوات الدعم السريع، يعقد الاتحاد الافريقي إجتماعاً طارئاً بشأن الأزمة السودانية، وكذا كل من مصر وجنوب السودان تعرضا الوساطة بين الطرفين المتصارعين في السودان.

في المقابل، صدرت تصريحات من قوات الدعم السريع تقول إنهم انسحبوا من بعض قواعدهم ولم يهزموا كما يقول الجيش. لكن الجيش يقول إنه سيطر على ما يقرب من جميع القواعد التابعة لقوات الدعم السريع في أم درمان.

في الخرطوم، لا يزال القتال العنيف مستمراً في العديد من الشوارع والمناطق وهناك مخاوف متزايدة بين المدنيين حول من له اليد العليا. ووردت أنباء عن اشتباكات حول محيط مقر القوات المسلحة السودانية.

في أجزاء أخرى من البلاد، يبدو أن القتال آخذ في الانتشار – في القضارف وكسلا وكوستي شرق مدينة بورسودان، مع تصعيد الوضع العسكري بين الجانبين.

الرأي:

– سيستمر القتال بين الجانبين رغم الوساطة الإقليمية.

– من الواضح أن قيام قوات الدعم السريع بالقبض على القوات المصرية في مطار “مروي” والاعتذار علناً عن الفيديوهات المتداولة لهم كان مخططاً لهدفين:
الأول: وضع القيادة العامة المصرية في موقف يجبرهم على عدم التدخل خوفاً على أرواح الجنود المصريين كرهائن لدي قوات الدعم السريع السودانية.
الثاني: تسريع الوساطة في الأزمة بشكل يمكن أن يقلل الضغوط المتوقعة على قوات الدعم السريع.

دكتور سَــــيْد غُنــــيْم

شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)