بقلم: سيد غنيم،
“ألا تستشعر الخطر من جر مصر لحروب خارجيه قد لا تتوقف على ليبيا المليئة بكل صنوف التشكيلات الارهابيه تستنزف الجيش المصرى واقتصاد الدولة الهش، فتزيد الأوضاع ترديا في الداخل ونقع بين شقى الرحى؟”
سؤال بتردد في اذهان البعض، فضلا عن رسالة مارقة مصدرها غير معلوم تنشر هذه الفكرة منذ أمس، وردي ببساطة الآتي:
هل الحكومة والرئيس المصري الحالي وافق على مجرد فكرة التدخل عسكريا في ليبيا أو اليمن أو سوريا؟ وبشأن ليبيا، ألا نعلم للآن أن مصر أكدت على عدم الإحتفاظ بأي قوات مصرية داخل الأراضي الليبية تحت أي مسمى؟
ما الموقف إذن؟
لكل دولة مجال حيوي وجب تأمينه، ومجال مصر الحيوي يشمل اعماقها الإستراتيجية الأربع. وتحديداً شرق ليبيا وشمال السودان وغزة وإيلات، والمياه الإقليمية بالبحرين المتوسط والأحمر حتى باب المندب وقد يفوق ذلك وطبقا لطبيعة التهديد وحجم قدراتها الاقتصادية والعسكرية والتماسك المجتمعي بالداخل فضلا عن ثقلها السياسي.
وفي حالة إثبات وجود تهديدات حقيقية تهدد الأمن القومي المصري بتلك الأعماق الإستراتيجية، كالبؤر الإرهابية مثلا، وجب التنسيق الفوري مع الدول الجوار للقضاء على تلك التهديدات.
وفي ظروفنا الحالية ليبيا دولة معروفة سياسيا بال”فاشلة”، فلا تملك مؤسسات حقيقية.. والسودان يقودها حاكم فاشي فاشل مأجور ومتعنت، يعاون أي أذى يضر بصالح مصر، فماذا يجب حينئذ على مصر إلا القيام بتنفيذ ضربات سريعة موجعة لتلك البؤر الإرهابية والعودة فورآ لثكناتها؟
السبق هنا حليف المنتصر، وليس في كل ما سبق أي نوع من فتح جبهات أو التورط في حروب.. ما وصلنا له أمر غير مرغوب ولا حلول بديلة إلا اجتثاث الإرهاب الذي يهدد أراضينا من جذوره فورآ.
سيد غنيم