دكتور سَــــيْد غُنــــيْم دكتوراه العلوم السياسية زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ورئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع.
اليوم الجمعة ١٧ فبراير، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، حث الرئيس الأوكراني ڤلوديمير زيلينسكي حلفاءه على الإسراع بدعم قواته بالأسلحة لإحباط الطموحات الروسية، وحذر من أن تأخير المساعدات العسكرية سيكون في مصلحة موسكو.
كما حث المستشار الألماني أولاڤ شولتز الحلفاء الذين لديهم دبابات القتال ليوبارد على إرسالها فوراً لكييڤ، ضمن جهود تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وقال شولتز في المؤتمر: “أولئك الذين يستطيعون إرسال مثل هذه الدبابات القتالية يجب أن يفعلوا ذلك الآن، وسوف أقوم بحملات مكثفة لحث الحلفاء على التحرك بشأن هذه القضية”.
ملحوظة: يعضد ذلك ما ذكرته في تقدير سابق لي على صفحتي بفيسبوك أن ألمانيا هي من مارست الضغط على الولايات المتحدة لإمداد أوكرانيا بدبابات أبرامز مقابل موافقة ألمانيا على الإمداد بدبابات ليوبارد سواء من داخل ألمانيا أو من دول أوروبا.. وليس العكس.
وقال شولتز إن ألمانيا ستفعل ما في وسعها “لجعل هذا القرار أسهل لشركائنا”، على سبيل المثال من خلال تدريب الجنود الأوكرانيين أو المساعدة في الخدمات اللوجستية.
بعد تلقي تعهدات غربية بالدبابات والمزيد من الذخيرة، تأمل أوكرانيا الآن في الحصول على طائرات مقاتلة، لكن بعض الدول أحجمت عن إرسالها. حيث أدى، في بعض الأحيان، تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، إلى توتر حلفاء كييڤ.
وعد زيلينسكي بأن تنتصر بلاده في نهاية المطاف على العدوان الروسي – وتوقع حتى أن النصر سيحدث هذا العام. لكنه حذر من أن روسيا “ما زالت قادرة على إحداث المزيد من الخسائر في جنوده”، وهو في رأيي يشير لأهمية عامل الوقت.
ملاحظات:
١- حوالي 40 رئيس دولة وحكومة بالإضافة إلى سياسيين وخبراء أمنيين آخرين من حوالي 100 دولة يحضرون مؤتمر ميونيخ للأمن والمقرر أن يستمر لمدة ثلاثة أيام، مع تزايد المخاوف من أن القتال في أوكرانيا قد يؤدي إلى حرب باردة جديدة.
٢- لأول مرة منذ عقدين، لم يقم منظمو المؤتمر بدعوة المسؤولين الروس إلى ميونيخ، حيث تسعى الدول الغربية لعزل روسيا دبلوماسياً وأمنياً.
٣- من أهم اوراق الضغط التي يستغلها زلينيسكي للضغط على حلفائه أن يصور أوكرانيا على أنها تدافع عن القيم الغربية للحرية والديمقراطية ضد الاستبداد، ويجادل بأن بلاده بحاجة إلى أن تكون مجهزة بشكل مناسب لصد القوة الروسية الأكبر بكثير. وهو ما تعتبره روسيا حرباً بالوكالة نيابة عن الغرب.
٤- تشكل المساعدات العسكرية لأوكرانيا اختباراً لتصميم الحكومات الأجنبية على استمراره، مع ارتفاع تكاليف الدعم في وقت يواجهون فيه تضخما كبيراً ومشاكل اقتصادية أخرى.
٥- ما يدور على جميع قنوات اليوتيوبرز في مصر:
– أوكرانيا قامت بضم عناصر من تنظيم القاعدة لصفوفها حيث رصد جندي أوكراني يحمل على كتفه علم التنظيم.. وروسيا هتنفذ في الربيع هجوم شامل على أوكرانيا من جميع الاتجاهات وعلى كافة المحاور وكل العمق، وهو ما يذكرني بقولهم أن چنرال شتاء هيركع أوروبا وأوكرانيا وينهي الحرب لصالح بوتين اللي عارف بيعمل إيه.
– زلينيسكي بيصرخ ألحقوني وما حدش سائل فيه.
– يفجيني بريجوچين ممول جماعة ڤاجنر محل ثقة واللي بيقوله بينفذه.
– الجيش الروسي كله في المسرح الأوكراني.
– الجيش الروسي لي ما حاربش لحد دلوقت.
– أمريكا زهقت من أوكرانيا من كثرة مطالب الدعم مع عدم تحقيق نتائج مرضية، وعلشان كده الخلافات زادت بدرجة كبيرة بين أمريكا وأوكرانيا.
– أمريكا وأوروبا بيضحوا بالعميل زلينيسكي.