دكتور سَــــيْد غُنــــيْم دكتوراه العلوم السياسية زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ورئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
كيف يفكر الزعيمين؟
أولا: أفكر بعقل بوتين:
“لن اتردد في أن أبقى التهديد الاستراتيجي المباشر لأوروبا. كل تركيزي ليس في غزو أوروبا، بل في إعادة تأكيد سيطرة بلادي على جميع دول الاتحاد السوفياتي السابق، حتى يشعر شعبي بالرضى مع استعادة القوة المفقودة رغم أنف الولايات المتحدة وأوروبا، حتى ينسى شعبي أخطائي وينسى المجتمع الروسي جرائمي أنا وعائلتي وأبقى في الحكم للأبد”.
ثانيا: أفكر بعقل نتانياهو:
“الكل يتصور أنني أمد في زمن الحرب حتى أؤجل نهايتي حيث بانتهاء الحرب تنتهي حريتي وأذهب للسجن، هذا تفكير قصير النظر.. فكل ما أفكر فيه مستقبلي الزاهر وليس نهايتي، ولكن المعادلة صعبة والثمن يزداد ارتفاعا بعد هجوم 7 أكتوبر الناجح، ويزداد مع كل يوم نتكبد فيه خسائر اقتصادية وبشرية. ولتحقيق هذه المعادلة الصعبة، عليا القيام بتقويض قدرات حماس الفصائل الفلسطينية في غزة، وتقويض قدرات حزب الله وباقي الفصائل الفلسطينية في لبنان حتى ينسى شعبي أخطائي وينسى المجتمع الإسرائيلي جرائمي أنا وعائلتي وأبقى في الحكم لفترات أطول.
مما سبق، وإن صح تقديري أتوقع أن:
أولا: أن تستمر روسيا في الحرب في أوكرانيا ودول أخرى لحين تحقيق بوتين هدفه مع بعض الاعتبارات.
ثانيا: أن تستمر إسرائيل في الحرب في غزة وأن تهاجم في أقرب فرصة حزب الله في لبنان، وإن لم ترضى الولايات المتحدة وأوروبا.