أولاً: مقدمة:

أعلن الأمين العام للجامعة العربية، يوم الثلاثاء الموافق 20 مارس 2018، موعد عقد القمة العربية الـ29 في العاصمة السعودية الرياض، يوم الأحد الموافق 15 أبريل 2018″.. وإن اجتماع القمة سوف تسبقه عدة اجتماعات تحضيرية على نحو ما جرت عليه العادة اعتباراً من 9 أبريل.
 
طبقاً لما هو مُعلن كان من المفترض أن تعقد القمة العربية الـ29 في شهر مارس بأبوظبي، إلا أنه بناءً على إعتذار دولة الإمارات قد تم نقلها للرياض، كما ونظراً لإجراء الإنتخابات الرئاسية المصرية خلال فترة القمة، فقد تقرر تأجيل القمة إلى منتصف إبريل.

ثانياً: نقاشات قمة جامعة الدول العربية الـ29 بالرياض:

لم يتم إعلان أجندة المؤتمر للآن وإن كان من (المتوقع) مناقشة قمة جامعة الدول العربية القضايا الآتية:

1- أزمة الخليج: موقف دول المقاطعة من قطر، فضلاً عن التعرض للإجراءات المتخذة والواجب تفعيلها لمحاربة التطرف والارهاب ووقف تمويله.

2- تناول القضية الفلسطينية، كما قد يتم تصعيد بيانات للتصدي للقرار الامريكي حول القدس، والتي قد تتناول ورقة ضغط بإدراج موضوع إعاقة إسرائيل عن الحصول على مقعد بمجلس الأمن الدورة القادمة.
3- الموقف الإيراني خاصة في اليمن وتسليح الحوثيين وحزب الله: حيث ربما ستصدر بيانات/ قرارات محددة بشأن مجابهة التدخل والتهديد الايراني بالمنطقة (خصوصا مع تصاعد الهجمات الصاروخية الحوثية ضد السعودية).
4- ملفات الأزمات في سوريا (التدخل العسكري التركي في سوريا واحتمال وصوله للعراق ومذابح الغوطة)
5- الأزمة الليبية، وضرورة الدفع بإنتخابات رئاسية قريبة.
6- تفعيل (منظومة عمليات حفظ السلام بالجامعة كاحد آليات السياسة الخارجية – قنوات الاتصال مع UN, AU لبحث الترتيبات الاقليمية حالة إنشاء بعثات حفظ السلام بالدول العربية).
7- تشكيل مجلس السلام والأمن العربي ويتم تفعيله خاصة فى الفترة الحالية وما تشهده بعض الدول العربية من صراعات.

ثالثاً: الرأي:

1- أظن نقل القمة للرياض يأتي لمصلحة السعودية والتي أتوقع أن تعتبر هذه القمة مرحلة جديدة تتبنى إستراتيجيات وسياسات معينة تقودها المملكة العربية السعودية.
2- يبدو أن تعديل موعد عقد قمة الجامعة العربية من مارس إلى أبريل يتوافق مع سلسلة إجراءات منها تخطيط محمد بن سلمان لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية حتى نهاية الأسبوع الأول من شهر أبريل 2018، وبالتأكيد قرارات محددة بالقمة ستتخذ بناء على عدة أمور تصب في صالح دول المقاطعة.
3- أظن أن الأسبوع الأخير من شهر مارس والأسبوع الأول من شهر إبريل سيحملا الكثير من المعلومات بشأن توجهات القمة والتي ستتضح ملامحها مع اللقاات االتحضيرية إعتباراً من 9 أبريل.
4- أتوقع ضغوط على إسرائيل بشأن القدس وكذا على حركة حماس، وهو ربما ما تم تنسيقه بالفعل مع الولايات المتحدة، ومنها إعاقة إسرائيل عن الحصول على مقعد بمجلس الأمن الدورة القادمة.
 
بقــــلم: ســــيد غنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس مركز دراسات الأمن العالمي والدفاع
شارك