معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
 
عقب تنصيب الحكومة السورية الموحدة بقيادة رئيسها المؤقت أحمد الشرع، تحركت كوريا الجنوبية على الفور لإنشاء علاقات دبلوماسية بين البلدين بفتح سفارتها في دمشق.
تعلن كوريا الجنوبية أهدافها في سوريا بأنها ستقدم المساعدة الإنسانية والتعاون من أجل إعادة إعمار سوريا بعد الحرب. وهو ما يؤدي لتعزيز الحوكمة المحلية والاستقرار الجيوسياسي في الشرق الأوسط، كتداعيات للتحرك الكوري الجنوبي في سوريا.
الرأي:
1. أقامت جمهورية كوريا الجنوبية وسوريا أخيرًا علاقات دبلوماسية ببيان مشترك حول صادر عن وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو تاي-يول ووزير الخارجية السوري أسد الشيباني. ما يرمز إلى سد فراغ دبلوماسي طويل الأمد وقطيعة مستمرة منذ نهاية الحرب الباردة. حيث مهد السقوط المأساوي لنظام بشار الأسد وتنصيب إدارة جديدة الطريق لهذا التحول الدبلوماسي.
2. يمثل إقامة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا إنجازًا هامًا للمساعي الدبلوماسية لكوريا الجنوبية، خاصة ضد التواجد الدبلوماسي الكوري الشمالي (الخصم) في المنطقة.
3. تعتبر الحكومة السورية الجديدة برئاسة الشرع في إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الجنوبية فرصة لحشد دعم دولي أوسع لسوريا.
4. حالة نجاح جهود استقرار الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي في سوريا، من المحتمل امتداد الدعم العسكري والتكنولوجي وفي مجالات الطاقة لسوريا من جانب كوريا الجنوبية، وبما يضمن ترسيخ العلاقات بين البلدين، ويقوض فرص تواجد كوريا الشمالية في سوريا بشكل نهائي، وتدريجيًا في المنطقة.
شارك

administrator