دكتور سَــــيْد غُنــــيْم دكتوراه العلوم السياسية زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ورئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
“الميزة التنافسية للولايات المتحدة على الصعيد العالمي هي شبكتنا من الحلفاء والشركاء”
المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية.
التحالفات والشراكات تتربع كأحد أهم القيم الاستراتيچية في إستراتيچية الأمن القومي الأمريكي.
ولا أدري كيف يستهين بها البعض، وكأن الشعارات الرنانة تعوض عن قدرة وقوة التحالفات والشراكات.
أما عن الفرق الرئيسي الشائع بين التحالفات والشراكات في رأيي، هو أن التحالف يعد (تعاون) بين الكيانات أو المنظمات أو الدول أو المؤسسات في هيكل منظم ينظمه واجبات ومسؤوليات وحقوق متوازنة بين الحلفاء، ومهما كان عدد الحلفاء فحرية كل حليف تفوق فكرة تغليب عنصر الأغلبية في القرارات، مما لا يعطي لحليف أقوى الفرصة في التعدي على حقوق حليف آخر.. والهدف المرجو من التعاون هنا في الأساس ضمان تحقيق المصالح المشتركة والفردية ودرء التهديدات المشتركة والفردية على السواء.. ولذا يتقاسم ويتبادل الحلفاء المسؤولية رغم أنه لا يتم الدمج بين مكاسب الحلفاء.
أما الشراكات فقد تظهر في صورة (دمج) المصالح الفردية لتحقيق المصالح المشتركة، وقد يطغى الأقوى في ذلك.. وقد تكون أيضاً شراكة متوازنة وسوية. والشركاء كل يتحمل مسؤولية نفسه رغم الدمج.
