معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
 
أكثر من 700 جريح و5 قتلى إثر انفجار كيميائي هائل في ميناء شهيد رجائي، والواقع بالقرب من مدينة بندر عباس الجنوبية صباح اليوم، وتحديداً على بُعد حوالي 20 كيلومترًا غرب بندر عباس، المدينة الساحلية الرئيسية في إيران على ساحلها الجنوبي، ومقر القاعدة الرئيسية للبحرية الإيرانية. وهو أكبر وأحدث ميناء تجاري إيران، وتمر عبره معظم سفن الشحن التجارية، حيث يطل موقع الميناء الاستراتيجي على مضيق هرمز، قناة النقل البحري الرئيسية لشحنات النفط. وأسفر عن الانفجار وقوع مئات الجرحى والقتلى، حيث تحطمت نوافذ وأسقف المباني المجاورة ودمرت سيارات قريبة من موقع الحادث إثر الانفجار حيث أفاد السكان أنهم شعروا بتأثير الانفجار على مسافة تصل إلى 50 كيلومترًا.
تُظهر مقاطع فيديو على الإنترنت حريقًا يتصاعد إلى جحيم هائل قبل الانفجار، حيث فر الناس بعد ذلك من الانفجار، بينما سقط آخرون مصابين على الطرق، محاطين بحطام الدخان.
بعد الظهر اليوم، كانت الحرائق لا تزال مشتعلة في الأرصفة، حيث ملأت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود الهواء. ويقي بعض العمال محاصرون تحت الأسقف المنهارة، أثناء محاولات إنقاذهم.
نقاط توضع في الاعتبار:
– وقع الانفجار بعد اندلاع حريق وامتد إلى حاويات مُخزنة غير مغلقة تحوي مواد قابلة للاشتعال، حيث اندلع في مستودع لتخزين المواد الخطرة والكيميائية.
– تشير المعلومات الأولية احتمال أن الحاويات المتضررة كانت تحتوي على وقود صلب للصواريخ الباليستية. وقد دعم ذلك تقارير متخصصة أشارت تقارير لاحتمال أن الحريق قد نتج عن سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب مخصصة للاستخدام في الصواريخ الباليستية الإيرانية.
– أفادت اخبار محلية إيرانية أن الانفجار الذي وقع في الميناء “لا علاقة له” بمصافي النفط أو خزانات الوقود أو خطوط الأنابيب في البلاد.
– رُصد 12 سفينة تجارية كانت على بُعد خمسة أميال بحرية من الانفجار وقت وقوعه، وكانت 7 منها راسية في الميناء وقت وقوعه.
– تصادف تزامن وقوع الانفجار مع اجتماع مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في عُمان لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
– إيران تشير بأصابع الاتهام إلى إسرائيل، وإسرائيل تنفي مسؤوليتها عن الحادث.
الرأي المبدئي:
حتى الآن.. تشير التقارير لأن الانفجار ناتج عن سوء تخزين. أي أنه لم يؤكد حتى الآن إن الانفجار بفعل فاعل، أو ضمن عمليات تخريب متعمدة ضد البنية التحتية الإيرانية. إلا أن سلاسة الجولة الثالثة للمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لا يأتي على هوى إسرائيل، وهو ما يدفع إيران وجهات أخرى تشير بأصابع الاتهام نحو إسرائيل.
شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)