معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
تعمل القوات الإسرائيلية على ضرورة مواصلة الاستيلاء على الأراضي في عدة بلدات لبنانية على طول الحدود. وسبق للقوات الإسرائيلية أن استولت أو أمنت جزئياً أراض في “مارون الراس” و”يارون” ومؤخراً في “بليدا” جنوب شرق لبنان، فضلاً عن أراض على طول المحور الغربي للتقدم في “محيبيب” وعلى طول المحور الشرقي للتقدم في “رامية”.
تعمل القوات الإسرائيلية على قتل أو أسر العناصر التي تكتشفها. ومن المرجح أنها تقوم حالياً بعمليات تطهير في “محيبيب” و”راميا”، كما يتضح من الاشتباكات مع مقاتلي الحزب وتدمير البنية التحتية له.
ودمرت الفرقة 91 دفاع إقليمي مجمع أنفاق وحدة الرضوان تحت الأرض أسفل “محيبيب”، والذي استخدمته قوات وحدة الرضوان كمقر.
وتستولي القوات الإسرائيلية على الأراضي في المدن والمناطق الحدودية وتطهرها لمنع نيران الضرب المباشر للحزب والهجمات البرية ضد إسرائيل، مما يدعم هدف الحرب الإسرائيلي المعلن المتمثل في إعادة المدنيين الإسرائيليين إلى الشمال.
في المقابل، أطلق الحزب صواريخ ومقذوفات موجهة مضادة للدبابات استهدفت مدرعات إسرائيلية في “رامية”. وواصلت عناصر الحزب الاشتباك مع القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية غير المؤمنة بالأسلحة الصغيرة في قوزة وعيتا الشعب بالقرب من رامية. كما أطلق حزب الله صواريخ تستهدف أفراد إسرائيليين بين مركبا والعديسة.
وتحاول عناصر حزب الله عدم الاشتباك بشكل حاسم مع وحدات الجيش الإسرائيلي في بعض القطاعات. وهو ما قد يشير ما قاله نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن هذه استراتيجية متعمدة من جانب حزب الله وأن المجموعة تنوي مهاجمة القوات الإسرائيلية بسرعة ونصب كمائن لها عندما تدخل الأراضي اللبنانية بدلاً من مواجهتها كما قد يفعل جيش نظامي دائم.