معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
 
انتقدت الولايات المتحدة واليابان بشدة ما أسمته سلوك بكين “الاستفزازي” في بحري الصين الجنوبي والشرقي، والتدريبات العسكرية المشتركة الصينية/ روسيا وتوسع بكين السريع في ترسانتها من الأسلحة النووية.
في المقابل، الصين وبخت الولايات المتحدة واليابان على ما أدعته الدولتان من “اتهامات كاذبة” وتعتبر مهاجمة خبيثة للصين لتشويه سمعتها بشأن القضايا البحرية وتنمية قدرتها العسكرية وحماية أمنها الوطني، على حد وصف الصين، معتبرة سياستها انها طبيعية في مجالات التنمية العسكرية والدفاع، خاصةً وأنها دولة مسالمة لا تسعى للحرب، وحافظت دائمًا على قدراتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب للأمن القومي ولا تشكل تهديدًا لأي دولة، على عكس الولايات المتحدة.
الأمر الذي استفز الصين أكثر هو كشف زعماء الولايات المتحدة واليابان أمس الأحد 28 يوليو 2024 عن هيكل عسكري جديد سيتم تنفيذه بالتوازي مع خطط طوكيو الخاصة لإنشاء قيادة مشتركة لقواتها بحلول مارس 2025، وسيكون ذلك من بين العديد من التدابير المتخذة لمعالجة ما وصفته واشنطن وطوكيو بأنه “بيئة أمنية متطورة” في مواجهة ، تهديدات مختلفة من الصين.
الرأي:
1- يأتي ما سبق في إطار أن الصين ارتقت من مستوى تحدى إلى مستوى تهديد للولايات المتحدة، وأن الصين خصم تاريخي لليابان يحاول فرض سيطرته على بحري الصين الجنوبي والشرقي، وداعم دائم لكوريا الشمالية والتي تمثل تهديد خطير لليابان والاستراتيچية الأمريكية في المحيط الهادي، وشريك متعاظم الشراكة مع روسيا التي تحتل جزر الكورال الياباني والعدو للولايات المتحدة.
2- يجب ألا يتم الخلط بين طبيعة العلاقات بين الدول المذكورة في البند السابق، وبين تقارب الناتو لدول المحيطين الهندي والهادي. فاللبس هنا مضلل للغاية ويميل لأفكار شعبوية لا أساس لها من الصحة.
شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)