قبل 3 ساعات
أحمد إمام – القاهرة – سكاي نيوز عربية
العالم المصري سامح سعد SKY NEWS SCREEN GRAB
“سعد”.. اسم جلب الحظ لأسرة مصرية وأصبح أيقونة النجاح بالنسبة لأفرادها، لتصدق المقولة المصرية “وش السعد”؛ فعلى الساحة الفنية برز الممثل الشهير عمرو سعد، وفي عالم الغناء يعلو نجم المطرب أحمد سعد، وفي المجال العلمي يسير الشقيق الأكبر سامح سعد بخطوات ثابتة وواثقة.
وحصل سامح سعد مؤخرا على جائزة الدولة للتفوق في العلوم الأساسية، كما يعمل على العديد من الأبحاث لابتكار علاجات مضادة للخلايا السرطانية وتقليل جرعات العلاج الكيماوي، وبالتالي الحد من آثارها السلبية على مرضى السرطان.
وأعلن مجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري خالد عبد الغفار، مؤخرا فوز سعد، خبير الأمن الصحي العالمي، مدير برامج بمستشفى سرطان الأطفال في مصر، بجائزة الدولة للتفوق في العلوم في مجال العلوم الأساسية.
ويعتبر سعد أحد تلامذة العالم المصري الراحل أحمد زويل، وهو دكتور في الفيزياء الحيوية بمركز دراسات الشيخوخة والأمراض المصاحبة لها بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
وحول طبيعة الأبحاث التي ساهمت في حصوله على الجائزة، قال سعد لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الجائزة نتيجة جهد طويل من العمل مع أساتذتي وتلاميذي، وهي من مجمل 10 أبحاث أُجريت في مصر بعد عودتي من الولايات المتحدة”.
وتابع: “دارت الأبحاث في فلك معرفة وفهم جزء معين في الخلايا الحيوية، وترتكز على الجزء المسؤول عن توفير الطاقة وانقسام الخلايا، ومحاولة دراسة هذا الجزء الذي يؤدي إلى ابتكار مجموعات جديدة من العلاجات من ناحية التمثيل الغذائي، ومحاولة استهدافه لمعالجة الأمراض وفهمها”.
ويشرح العالم المصري طبيعة الأبحاث التي يعمل عليها، قائلا: “نحن كمجموعة بحثية متخصصون في دراسة جزء من الخلية البشرية والحيوانية يسمى (الميتوكوندريا)، وهو عبارة عن عضيات أو أجزاء في الخلية تعتبر مصنع وخطوط إنتاج الطاقة بالخلية، وتحمي الخلية من الانقسام خارج التحكم، ولها أدوار مهمة جدا في دعم كل العمليات الحيوية، ومنع نشأة وانتشار السرطان”.
جرعات كيماوي أقل
ويوضح سعد أنه يعمل من خلال أبحاثه على تحسين الأداء العلاجي للأدوية الموجودة حاليا الخاصة بالسرطان، عبر فهم نشأة الخلية السرطانية، مما يمثل طريقا جديدا في العلاج، قد يؤدي لتحسين العلاج الكيماوي والإشعاعي لمرضى السرطان.
ويقول لموقع “سكاي نيوز عربية”: “نحاول فهم كيف تتغير الأمور حينما تتحول خلية طبيعية إلى أخرى سرطانية، وستسهم تلك الأبحاث بالمستقبل في تصميم علاجات قد تكون أكثر فاعلية ومضادة للسرطان، وتحسين الأداء الصحي عموما عند المرضى”.
واستطرد: “نحاول المساعدة في القضاء على الأورام السرطانية باستخدام تدخلات تمنع عملية التمثيل الغذائي بشكل خاص، بحيث تضرب الخلايا السرطانية وليست الطبيعية، وهذا يجعل الأعراض الجانبية أقل، فالهدف هو التعزيز من قدرة العلاج الكيماوي بحيث نستخدم منه كميات أقل، وجرعات أقل، مما يؤدي لأعراض جانبية أقل، والأمل هو أن نصل إلى مرحلة تحسين أداء العلاجات الحالية، وتحسين أعراضها الجانبية”.
وحصلت أبحاث العالم المصري على جائزة الدولة للتفوق في العلوم في مجلات طبية عالمية، فضلا عن أن معدلات الاقتباس منها جيد جدا، وهذا يعني أنها مستقبلة بشكل جيد في المجتمع العلمي العالمي.
رابط الخبر الأصلي بسكاي نيوز عربية: