دكتور سَــــيْد غُنــــيْم

دكتوراه العلوم السياسية

زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ورئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع

سفير بولندا في فرنسا، يان إيمريك روزيزيڤسكي، في مقابلة مع LCI الفرنسية:
“ليس حلف الناتو أو بولندا أو سلوفاكيا هي التي تمارس ضغوطاً أكثر من أي وقت مضى، ولكن روسيا التي غزت أوكرانيا وروسيا التي تستولي على أراضيها وروسيا التي تقتل شعبها وروسيا التي تختطف الأطفال الأوكرانيين. لذلك، فإما أن تدافع أوكرانيا عن استقلالها اليوم، أو سنضطر إلى الدخول في هذا الصراع. لأن قيمنا الأساسية التي كانت أساس حضارتنا وثقافتنا ستتعرض للخطر. لذلك لن يكون امامنا خيار سوى الدخول فى الصراع”.
الرأي:
١- رغم أن تصريحات روزيزيڤسكي لم تتضمن إعلان عن تورط بولندا المباشر في الحرب الروسية الأوكرانية، وأنه يبدوا كتحذير من العواقب التي قد تترتب على هزيمة أوكرانيا، وهو احتمال هجوم روسي على بولندا ودول أخرى كسلوڤاكيا ورومانيا ودول البلطيق فضلاً عن ملدوڤا، إلا أنني أراه إصرار من دول أوروبا الشرقية على استمرار دعم أوكرانيا وإلا التورط في الحرب.
٢- أن بولندا ودول الجوار متخذة قراراً مؤكداً لاستمرار الحرب ضد روسيا حتى ولو توقف أو تناقص الدعم المتدفق لأوكرانيا، وحتى دون رغبة تدخل حلف الناتو في الحرب، وهو ما يعبر عن الإرادة الحقيقية لدول شرق أوروبا في استمرار الحرب وهزيمة روسيا.
٣- أن القيادة العامة البولندية قد قدرت الموقف الاستراتيچي السياسي العسكري لقدراتها وقدرات دول الجوار من أوروبا الشرقية بجانب القدرات الأوكرانية الحالية أمام القدرات الروسية الحالية، واظنها ترى الموقف على أساس أن هزيمة روسيا يمكن أن تتم من خلال استمرار الدعم الغربي والآسيوي الكامل لأوكرانيا، أو تدخل دول شرق أوروبا في الحرب وإن توقف الدعم.
٤- أن هذا التصريح البولندي الرسمي وأبعاده يضربوا عرض الحائط الرواية الساذجة التي أُطلقت منذ فترة بشأن تنسيق روسي بولندي لاقتسام أراضي أوكرانيا.. وهو ما حسبته وقتها ضمن الرسائل المُسربة بواسطة أجهزة الاستخبارات الروسية إلى الخبراء والمحللين الروس والعرب.
دكتور سَــــيْد غُنــــيْم
شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)