معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
 
للولايات المتحدة في الشرق الأوسط 5 أهداف رئيسية هي:

1- تأمين وحماية المسارات الملاحية في المنطقة.
2- تأمين مصادر الطاقة.
3- حفظ التوازن الإقليمي وتقديم الدعم للحلفاء وعلى رأسهم إسرائيل، وبما يضمن استدامة التوازن في القوى.
4- المقدرة على منافسة القوى الكبرى (الصين وروسيا).
5- التصدي للقوى الفاعلة من دون الدول خاصة المصنفة إرهابية منها، والتي تستهدف التوازن الإقليمي.

ونجد أن أهم التحديات التي تعوق نجاح استراتيچيات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط هي:

1- الحروب الأهلية خاصة في دول الاهتمام بالمنطقة.
2- الصراعات الإقليمية (الحروب بين الدول خاصة القوى الإقليمية في الشرق الأوسط)، وبما قد يؤثر على أمن المسارات الملاحية والطاقة وتوازن القوى.
3- التفوق الكبير والفارق لقوة إقليمية عن أخرى في الشرق الأوسط.
4- الارتباك الذي يحدثه القوى الفاعلة من دون الدول خاصة المصنفة إرهابية منها.
5- تزايد نفوذ الصين وروسيا في أي من دول المنطقة.

ومن ثم، وارتباطاً بالأهداف الاستراتيچية للولايات المتحدة في المنطقة والتحديات التي تواجهها، فإن سيناريو اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط من شأنه أن يضر بمصالح الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، فإن مثل هذا السيناريو قد يعرض أفراد الجيش الأميركي للخطر، ويعطل إمدادات الطاقة البالغة الأهمية للاقتصاد العالمي ويعطل الاقتصاد الأمريكي بدوره، ويجهد التحالفات الدبلوماسية التي تشكل أهمية بالغة للاستقرار الإقليمي.

ولذلك، فإن سياسة الولايات المتحدة تعطي الأولوية عادة، وفي حالتنا هذه بالتحديد، للحلول الدبلوماسية لتخفيف التوترات ودعم الاستقرار الإقليمي بآلية أمريكية. ومن خلال التركيز على الدبلوماسية بدلاً من التصعيد العسكري، تسعى الولايات المتحدة إلى حماية مصالحها مع تجنب المخاطر المرتبطة بالصراع الأوسع.
شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)