قال وزير الخارجية المصري سامح شكري الأحد 10 يوليو/تموز في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الإرهاب يعرقل عملية السلام في المنطقة.

————————————

وأضاف شكري: “يجب إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل”.
وأشار شكري إلى أن امتداد الصراعات والنزاعات المسلحة في المنطقة يهدد استقرارها وشعوبها.
وقال شكري: “انطلاقا مما تقدم قمت بزيارة إلى رام الله في مايو/أيار الماضي للقاء القيادة الفلسطينية واليوم أزور إسرائيل لتفعيل قرارات الشرعية الدولية والسلام”، مشددا على ضرورة وجود حل يضمن احترام حق الآخر في الحياة في السلام والاستقرار والعيش في دولتين بجانب بعضهما البعض.

وأضاف شكري: “منذ أن توقفت مفاوضات السلام.. والأوضاع في تدهور مستمر سواء على المستويين الأمني والاقتصادي ومعاناة الشعب الفلسطيني تزيد ولم يعد من الممكن الحفاظ على الوضع القائم، لأن الوضع الراهن ليس مستقرا أو ثابتا ولا يتناسب مع تطلعات الشعبين.. رؤية حل الدولتين ليست ببعيدة، إلا أن تنفيذ تلك الرؤية يتطلب إرادة جادة وخطوات ملموسة”.

وقال شكري: “خطوة كهذه سيكون لها تأثير واسع وإيجابي على منطقة الشرق الأوسط ككل”.
واختتم شكري كلمته قائلا: “القيادة المصرية تدعم حلا عادلا وآمنا للسلام في الشرق الأوسط، ونحن جادون في تقديم جميع أشكال الدعم لتحقيق هذا الهدف”.

من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوك “أبارك مقترح السيسي بشأن مبادرة مصر لتحقيق السلام مع الفلسطينيين والسعي للسلام في المنطقة”.
وأضاف نتنياهو: “أدعو الفلسطينيين لأن يحذو حذو مصر والأردن والذهاب للمفاوضات.. إنها السبيل الوحيد لتجاوز العقبات والتوصل إلى سلام يرتكز على مبدأ (دولتين لشعبين)”.
وكان نتنياهو رحب بزيارة وزير الخارجية سامح شكري لإسرائيل، والتي تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته: ” يسرني أن أحيطكم علما أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيصل إسرائيل اليوم، وسألتقي به بعد ظهر اليوم ومرة أخرى هذا المساء”.
وأضاف نتنياهو: “يصل وزير الخارجية المصري بتعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي ونحن نرحب به”، مشيرا إلى أن آخر زيارة لوزير خارجية مصري إلى إسرائيل كانت عام 2007.

وحضر شكري إلى إسرائيل في زيارة هامة تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، وكذلك الإعداد لزيارة ممكنة لنتنياهو للقاهرة.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق، أن وزيرها سامح شكري سيتوجه الأحد 10 يوليو/ تموز إلى إسرائيل في “زيارة هامة تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام”، وسيلتقي بنيامين نتنياهو.
وقالت الوزارة في بيانها أن شكري سيغادرإلى إسرائيل “في زيارة هامة تهدف إلى توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية”.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري سيجرى “محادثات مطولة خلال الزيارة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شأنها تناول العديد من الملفات المرتبطة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية”.

وأضاف أبو زيد أن المحادثات ستركز على القضية الفلسطينية وكيفية تفعيل مقررات الشرعية الدولية والاتفاقيات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفا النزاع ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمهيدا لخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل ينهى الصراع ويحقق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية أن زيارة شكري إلى إسرائيل تأتى في توقيت هام، بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل.

موقع روسيا اليوم: https://arabic.rt.com/news/831631-وزير-خارجية-مصر-إسرائيل-نتنياهو/

شارك