«صراعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» محاضرة بالقادة والأركان البلجيكية
محمد محمود فايد
الإثنين، 17 سبتمبر 2018 – 04:25 مساءً
 
ألقى اللواء أ.ح. سيد غنيم استشاري الأمن الدولي وأستاذ زائر بأكاديمية دفاع الناتو وبالأكاديمية العسكرية الملكية البلجيكية ببروكسل، محاضرة بعنوان «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. النفوذ والصراعات وتداعياتها على أوروبا»، أمام دارسي كليتي القادة والأركان والإدارة العليا البلجيكية ببروكسل .
 
والتي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات، متضمنة نقاشات موسعة حول أهم دول النفوذ في الشرق الأوسط، وأهم الأحداث والتطورات السياسية والأمنية، والصراعات والمصالح في المنطقة، أعقبها نقاشات مع الدارسين حول التداعيات والحلول الممكنة.
ركز «غنيم» خلال محاضرته على رؤى وأهداف أهم القوى الدولية الفاعلة بالمنطقة وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين، كما تطرق لليابان التي توقع تزايد تواجدها السياسي والاقتصادي والعسكري عبر المحيط الهندي والبحر الأحمر، كما ركز على رؤى وأهداف القوى الإقليمية الفاعلة وهي إسرائيل وإيران وتركيا والسعودية ومصر.
 
واستعرض في تسلسل زمني أهم الأحداث والتطورات الدولية والإقليمية والتي مرت خلال السنوات الثلاث الأخيرة وتأثيرها على مستقبل المنطقة مركزاً على تطور الصراعات في ليبيا وسوريا اليمن.
كما وجه «غنيم» طبقاً لتصوره، إلى ضرورة التحسب لتزايد التنافس على النفوذ في المنطقة بين الولايات المتحدة وروسيا واحتمالات تزايد التواجد لدول الصين واليابان والهند، حيث يتصور أن ميدان التنافس سيكون بصورة أكثر تفاعلاً في الشرق الأوسط وأفريقيا بين ثلاث معسكرات رئيسية، وهي: الولايات المتحدة واليابان والهند من جانب، وروسيا من جانب والصين من جانب آخر، مع احتمالات تلاقي مصالح الصين وروسيا في مواضع مختلفة ضد الثلاثي المناظر.
كما ركز استشاري الأمن الدولي على تميز الدور المصري في رعاية المهاجرين إلى أراضيها من سوريا واليمن وليبيا دون وضعهم في معسكرات لاجئين منعزلة كما يتم في تركيا وألمانيا وغيرها، وكيف استطاعت مصر أن تحجب حجم كبير من مخاطر الهجرة غير الشرعية إلى دول الجوار الإقليمي شمال المتوسط .
 وأخيراً طرح «غنيم» باب النقاش مركزاً على تداعيات الحروب الأهلية والصراع على النفوذ بين القوى الدولية والإقليمية على المنطقة العربية وأوروبا، وكذا الحلول المقترحة 

وقد حرص على حضور المحاضرة خالد البقلي سفير جمهورية مصر العربية ببلجيكا وبالاتحاد الأوروبي والناتو، وحضر أيضا ملحق الدفاع ببروكسل، حيث تلقى المحاضرة دارسين من دول الإتحاد الأوروبي والناتو والبينيلوكس، وكذا من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن دول الجوار الإقليمي بأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
تأتي تلك المحاضرة في إطار اهتمام كل من الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو بالتطورات السياسية والأمنية بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها العمق الإستراتيجي الجنوبي لها، ومن منطلق أن بروكسل، تعد مجازاً العاصمة الإدارية لكل من الإتحاد الأوروبي والناتو نظراً لتواجد قيادتي المنظمتين الكبيرتين بها .
شارك