محمد محمود فايدالجمعة، 18 أكتوبر 2019 – 10:21 ص

ألقى اللواء أ.ح. سيد غنيم استشاري الأمن الدولي وأستاذ زائر بأكاديمية دفاع الناتو وبالأكاديمية العسكرية الملكية البلجيكية، محاضرة باللغة الإنجليزية بعنوان «التنافس الإستراتيجي بين القوى العظمى في الشرق الأوسط: الفرص والمخاطر في ديناميات أمنية جديدة» أمام القادة والضباط بمقر القيادة المركزية الأمريكية بقاعدة ماكديل الجوية بتامبا في ولاية فلوريدا الأمريكية، والتي استغرقت ساعة ونصف. 


تضمنت المحاضرة نقاشات موسعة حول التنافس في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وروسيا والصين من جانب وبين الدول القوى الإقليمية والفاعلة من جانب آخر، مستعرضاً لملامح التفاعلات الأمنية والاقتصادية الجديدة والفرص والمخاطر المتاحة، أعقبها نقاشات مع الحاضرين حول كافة قضايا المنطقة والمتغيرات المتسارعة والحلول الممكنة.


وركز «غنيم» في حديثه على أجندات القوى المتنافسة خاصة الأچندة الأمريكية من وجهة نظره، وتعاظم الدور الصيني الاقتصادي والدور العسكري الروسي في المنطقة، فضلاً عن التنافس الخليجي الإيراني ودور إسرائيل تجاهه، وممارسات تركيا في سوريا وشرق المتوسط والصومال والسودان والبلقان وغيرها، وانتشار الإرهاب وتفاقم الحروب الأهلية، الأمر الذي بدوره يوجه لاحتمال تحول بعض القوى الإقليمية والدول الفاعلة بالمنطقة تجاه الصين وروسيا، وبدء بعض الدول في الاستقلالية عن الولايات المتحدة.


كما أشار «غنيم» طبقاً لتصوره، إلى ضرورة التحسب لتزايد التنافس على النفوذ في المنطقة بين القوى العظمى وانخراط دول المنطقة في هذا التنافس الأمر الذي يزيد من حدة عدم الإستقرار في العالم كله ارتباطاً بتزايد التنافس في عدة أقاليم بين تلك القوى.


وشارك اللواء أ. ح. سيد غنيم في حلقة نقاش بمكتب جنرال كوين مدير التخطيط الإستراتيجى بالقيادة المركزية الأمريكية بحضور رؤساء الأفرع، طرح غنيم خلالها رؤيته حول الاحتمالات المستقبلية للمنطقة مع التركيز على إيران وتركيا وقطر وتطورات النفوذين الصيني والروسي مع التقلص النسبي للدور الأمريكي بالشرق الأوسط.


وناقش «غنيم» مع مجموعة التحليل، في لقاء منفصل، الفرص والمخاطر المحتملة لكافة القوى المتنافسة والتوصيات الإستراتيجية الممكنة لصالح استقرار المنطقة في مواجهة الأچندات المختلفة سواء الأمريكية أو الصينية أو الروسية أو أچندات القوى الإقليمية.


شارك في الحضور ضباط القيادة المركزية الأمريكية سواء الأمريكيين وممثلي دول التحالف لأكثر من خمسين دولة، وأوصى جنرال كوين مدير التخطيط الإستراتيجى بضرورة دراسة الأفكار المطروحة بالورقة الإستراتيجية المقدمة من اللواء غنيم والمؤلفة من حوالي 14 ألف كلمة والتوصيات الإستراتيجية بها.

شارك

administrator