دكتور سَــــيْد غُنــــيْم دكتوراه العلوم السياسية زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ورئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
 

قطاع غزة:
تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية تطهير للمحاور، حيث انتقلت من يوم يوم 30 أكتوبر 2023، منطقة جحر الديك إلى طريق صلاح الدين في قطاع غزة، ثم قامت قوة تطهير المحاور بالانسحاب الحذر، وذلك أمام أعمال قتال المقاومة الفلسطينية في شمال غرب قطاع غزة.
كما شنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة هجمات بنيران الضرب غير المباشر على إسرائيل بمعدل يتوافق مع المعدل المسجل في اليوم السابق.
الضفة الغربية:
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية عملية واسعة النطاق استهدفت قادة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والبنية التحتية في جنين. حيث رُصدت أنشطة لعناصر فلسطينية مسلحة حول جنين في الأشهر الأخيرة.
جنوب لبنان وهضبة الجولان:
نفذ مسلحون مدعومون من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني، 10 هجمات داخل إسرائيل، على أعماق تتجاوز الـ 10 كم.
كما أطلقت وحدة من الجيش العربي السوري صاروخين على مرتفعات الجولان في 29 أكتوبر 2023.
من المقرر أن يلقي زعيم حزب اليسار اللبناني حسن نصر الله خطابا يوم الجمعة 3 نوفمبر، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام حزب الله.
إيران ومحور المقاومة:
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق (تحالف من العناصر المسلحة العراقية المدعومة من إيران) مسؤوليتها عن هجومين صاروخيين منفصلين استهدفا القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا في 30 أكتوبر. كما أعلنت مسؤوليتها عن 26 هجومًا على القوات الأمريكية في العراق والمنطقة منذ 18 أكتوبر.
الاستنتاجات:
1- تهدف قوات الإحتلال الإسرائيلي بالدخول للقطاع والانسحاب أحياناً إلى جذب قوات حماس للخروج من الإنفاق والاشتباك معهم وبما يحدث أكبر خسائر بقواتهم، وأيضاً الكشف عن أكبر قدر من المعلومات أهمها: معرفة أماكن فتحات الأنفاق، وتكتيكات القتال، والأسلحة المتوفرة مع عناصر حماس.
2- تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ أعمال قتال جراحية داخل القطاع مع عدم الصمود أمام أي عناصر مقاومة مكتشفة خاصة حالة عدم القدرة على تدميرها، فتقوم بالانسحاب الفوري بعد التنفيذ إلى صفوفها في غلاف غزة، أو بين القوات المتاخمة للغلاف من داخل القطاع.
3- ستستمر الفصائل الفلسطينية داخل القطاع في شن ضربان نيرانية بعيدة المدى بهدف تدمير أكبر قدر من القوات الإسرائيلية المكتشفة، وكذا التسبب في إزعاج دائم للحياة في أنحاء إسرائيل وحتى أقصى مدى لها.
4- من المرجح قيام عناصر حماس بتنفيذ عملية نوعية تحمل مفاجأة تكتيكية في توقيت واتجاه التنفيذ ونوع الأسلحة المستخدمة، وذلك على القوات المتوغلة، وبما يمكن الفصائل الفلسطينية محاولة افشال القوات الإسرائيلي في السيطرة على محور صلاح الدين والذي يُعد حيوياً للقوات الإسرائيلية لاستكمال مهامها داخل القطاع.
5- في المقابل، ستعمل القوات الإسرائيلية بسرعة على سرعة استهداف الأنفاق المكتشفة بالقنابل الاسفنجية أو وسائل أخرى.
6- في إطار عدم الثقة المتزايد بين حكومة متانياهو والأجهزة الأمنية، ستعمل الأجهزة الأمنية على تحذير الحكومة من وقت لآخر من أن استمرار هجمات المستوطنين قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية. وأن زيادة عدد المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين يهدد بالإضرار بالمجهود الحربي. وهو ما يتسق مع ما أعلنه مسؤولون في الإدارة الأمريكية عن قلقهم إزاء تزايد عنف المستوطنين.
7- تستمر القوات الموالية لإيران والحليف لحماس في زيادة حجم هجماتها النيرانية وتوسيع مدى أهدافها بالتدريج، والذي أراه من المرجح مرتبط بخطة تصعيد مُعدة من قبل.
8- ستقوم القوات الإسرائيلية بالرد بقصف قواعد عسكرية تابعة لحزب الله وفصائل أخرى في لبنان وسوريا.

شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)