أولاًالهدف السياسي العسكري الروسي (السابق والذي كنت قد ذكرته) مع بدء العملية العسكرية في أوكرانيا:

1- دولياً:

  • تقويض التهديد العسكري للناتو والولايات المتحدة تجاه المجال الحيوي الروسي في منطقة البحر الأسود والبلقان، وتأكيد فكرة قدرة روسيا الاتحادية على التصدي لإستراتيجية الانتشار التدريجى لحلف الناتو في هذا الاتجاه.
  • إمكانية نقل الحرب بالوكالة إلى مسرح أوروبا الشرقية من غير دول الناتو أو بإحدي دوله الأعضاء إن أمكن، وبما يجعلها أكثر اتساعاً وتعقيداً، دون مواجهة روسية حقيقيةمع الناتو والولايات المتحدة.

2- في أوكرانيا:

  • تحويل أوكرانيا من منطقة عازلة لصالح المعسكر الغربي، إلى منطقة عازلة لصالح روسيا في صورة نطاق أمن استراتيجي.
  • اسقاط العاصمة كييف، وإعلان اسقاط النظام الأوكراني الحاكم أو تنحيه، واستبداله بنظام موالي لروسيا. والعمل على تحول الحرب إلى حرب بالوكالة مع الوقت داخل الجزء الغربي في أوكرانيا تمهيداً لنقلها لدول شرق أوروبا دون مواجهة روسية مع الناتو.
  • استكمال الاستيلاء على العديد من المدن الحيوية وإعلان انفصال بعضها (كييف – خاركيف – مايروبول – خيرسون – ميكولايف – أوديسا) بهدف تفتيت الدولة وتحويلها إلى “لا دولة”، مع احتمال ضم بعض تلك الجمهوريات المنفصلة من جانب واحد إلى روسيا الاتحادية مستقبلاً، وحرمان أوكرانيا من الإطلال على البحر الأسود وجعلها دولة حبيسة، الأمر الذي يقسم ويضعف الدولة الأوكرانية من جانب ويحرمها من كافة المزايا الجيوستراتيجية امن جانب آخر.
  • نزع السلاح الأوكراني بكافة مستوياته وإحلال قواتها المسلحة بقوات حماية روسية تحت مسمى “قوات حفظ السلام” في العمق الاستراتيجي الروسي الجنوبي الغربي.
  • فصل شرق أوكرانيا عن غربها وذلك بتحقيق المهمة النهائية للجبهة بالاستيلاء على الخط المار بالمدن (كييف – تشيركاسي – كيروڤوجراد – أوديسا)، وتأمين طريق كييڤ/ أوديسا العرضي الرئيسي.

ثانياًالهدف الاستراتيجي السياسي العسكري الحالي:

1- دولياً:

  • دعم مبادرة لإدانة تكثيف التواجد العسكري لقوات الناتو والقوة العسكرية الأوروبية في الدول المحيطة بروسيا من اتجاه البلطيق والبحر الأسود وعلى الحدود الغربية الأوكرانية.
  • خلق كافة التدابير لتصدير الإزعاج وعدم الاستقرار لأوروبا.

2- في أوكرانيا:

  • تركيز الجهود على مثلث ماريوبول وميليتوبول وميناء بيرديانيسك ثم ميناء هينيتشيسك لاستكمال السيطرة على بحر أزوف، مع استمرار استهداف ميكولايف وأوديسا والتمسك.
  • خلق الظروف لربط روسيا بالمدن جنوب أوكرانيا مروراً بجنوب إقليم الدونباس وحتى شبه جزيرة القرم وبما يعزل أوكرانيا تماماً عن بحر أزوف ويؤكد السيطرة التامة لروسيا على مضيق أزوف.
  • استمرار محاولات اسقاط العاصمة كييف، وإعلان اسقاط النظام الأوكراني الحاكم أو تنحيه، واستبداله بنظام موالي لروسيا.
  • استكمال الاستيلاء على العديد من المدن الحيوية وإعلان انفصال بعضها (مايروبول – خيرسون – ميكولايف – أوديسا) بهدف تفتيت الدولة وتحويلها إلى “لا دولة”، مع احتمال ضم بعض تلك الجمهوريات المنفصلة من جانب واحد إلى روسيا الاتحادية مستقبلاً، وحرمان أوكرانيا من الإطلال على البحر الأسود وجعلها دولة حبيسة، الأمر الذي يقسم ويضعف الدولة الأوكرانية من جانب ويحرمها من كافة المزايا الجيوستراتيجية من جانب آخر.

ثالثاًولتحقيق هذه الأهداف من المنتظر أن تعمل القوات الروسية على:

  • تركيز الصواريخ والأسلحة الزكية على مخازن الذخيرة والمؤن والوقود والمعدات الطبية والأسلحة الأوكرانية.
  • استهداف مدينة أوديسا بنيران الصواريخ أرض/ أرض وسطح/ أرض الموجهة من القطع البحرية الروسية في بحر أزوف.
  • تركيز الجهود للاستيلاء على مدينة ماريوبول وسرعة اسقاطها وخفض الروح المعنوية للقوات الأوكرانية، ثم إعادة إعمارها وفرض السيادة الروسية عليها.
  • فرض السلطة الروسية على مدن (خيروسن – ميليتوبول – بيرجانيسك)، وجميعها جنوب شرق أوكرانيا، مع دفع مرتبات الموظفين بالعملة الروسية الروبل.
  • استمرار استهداف ميكولايف وأوديسا والتمسك بخيرسون.
  • إصلاح خطوط السكك الحديدة خاصة الجنوبية ثم الشمالية لتسهيل نقل الإمدادات اللوجيستية.
  • الإصرار على عدم انسحاب أي قوات روسية من شرق وجنوب شرق أوكرانيا وتعزيز كافة النجاحات.

دكتور سَــــيْد غُنــــيْم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع – أستاذ زائر بالناتو والأكاديمية العسكرية ببروكسل

شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)