دكتور سَــــيْد غُنــــيْم دكتوراه العلوم السياسية زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ورئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
ما يتم حالياً على الاتجاه التعبوي الجنوبي الشرقي في محور زابورودچيا هو تحول للهجوم من خلال ضربة مضادة استراتيچية، ويتم تقييم مدى نجاح القوات المكلفة بهذه بالضربة المضادة بناءً على مدى ما حققته هذه القوات من مهام وطبقاً لما تم تكليفها به لتحقيقه خلال فترة زمنية معينة، وهي:
“القضاء على قوات نطاق الأمن، وإحدا اختراق عميق أو أكثر في الدفاعات الرئيسية، والاستيلاء على المدن والقرى (روبوتيني على الموقع الدفاعي الأول ونوڤوبروكوبيڤيكا على الموقع الثاني وليتشينكوڤ وسولودكا بالكا ونوڤي على الموقع الثالث ثم توكماك على الموقع الرابع ثم ميليتوبول وبرديانسك) ومحيطها، وصولاً لسواحل بحر آزوف، وبما يمكن من إحداث ثغرة استراتيچية بين القوات الروسية في دونباس وخيرسون، وقطع خطوط الإمداد بشكل كلي عن شبه جزيرة القرم، وذلك قبل حلول الشتاء بحد أقصى” وهي فترة كبيرة طبقاً لمعدلات القتال المتعارف عليها.
وقد بدأت القوات الأوكرانية مرحلة التغلب على نطاق الأمن والاتصال بالحد الأمامي للدفاعات اعتباراً من الأسبوع الأول من شهر يونيو وحتى الأسبوع الأول من شهر أغسطس، ثم تمكنت من أحداث ثغرة اختراق في عمق الموقع الأول بالدفاعات الرئيسية والاستيلاء على قرية روبوتيني اعتباراً من الأسبوع الأول من شهر أغسطس وحتى الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، وما زالت القوة الدافعة للهجوم للقوات الأوكرانية مستمرة ولكنها بطيئة. أي أنها لم يحدث بها القدر الكافي من الخسائر في القوات والأسلحة والمعدات وبما يجبرها على التوقف والتحول للدفاع، كما لم تتمكن القوات الروسية المدافعة من إيقاف القوات المهاجمة والتحول للهجوم.
إذاً القوات الأوكرانية المكلفة بالضربة المضادة ليست ناجحة أي لم تحقق القدر المناسب من مهامها خلال 90 يوم قتال ولو والوصول لمدينة توكماك على الأقل. كما أنها ليست فاشلة لأن الهجوم لم يتوقف ولم تتحول للدفاع.
إذا فالتوصيف العسكري الأدق هو أن القوات الأوكرانية كانت متعثرة وأصبحت تتقدم ببطء شديد، ويجب أن أُذكٍر أنه لا يوجد في الحروب أو في المصطلحات العسكرية ما أسماه البعض بـ “البطء المتعمد”.
والسبب في تعثر القوات المهاجمة وتأثر قوتها الدافعة للهجوم هو شراسة القوات الروسية المدافعة، واستنادها على خطة موانع وتجهيزات وخطوط دفاعية منسقة للغاية وتصل لحد ما يمكن أن نطلق عليه الدفاعات المحصنة وذلك من جانب، وعدم كفاية القوات الجوية والقدرات النيرانية اللازمة لدعم القوات المهاجمة من جانب آخر.
أما ما حول وضع القوات الأوكرانية من حالة “التعثر” إلى حالة “التقدم ببطء” هو قيامها بتغيير تكتيكات الهجوم الأرضي واستخدام مكثف ومتنوع للدرونز، فضلاً عن عدم قدرة القوات الروسية على إيقافها والتحول للهجوم.
ما يتم حالياً على الاتجاه التعبوي الجنوبي الشرقي في محور زابورودچيا هو تحول للهجوم من خلال ضربة مضادة استراتيچية، ويتم تقييم مدى نجاح القوات المكلفة بهذه بالضربة المضادة بناءً على مدى ما حققته هذه القوات من مهام وطبقاً لما تم تكليفها به لتحقيقه خلال فترة زمنية معينة، وهي:
“القضاء على قوات نطاق الأمن، وإحدا اختراق عميق أو أكثر في الدفاعات الرئيسية، والاستيلاء على المدن والقرى (روبوتيني على الموقع الدفاعي الأول ونوڤوبروكوبيڤيكا على الموقع الثاني وليتشينكوڤ وسولودكا بالكا ونوڤي على الموقع الثالث ثم توكماك على الموقع الرابع ثم ميليتوبول وبرديانسك) ومحيطها، وصولاً لسواحل بحر آزوف، وبما يمكن من إحداث ثغرة استراتيچية بين القوات الروسية في دونباس وخيرسون، وقطع خطوط الإمداد بشكل كلي عن شبه جزيرة القرم، وذلك قبل حلول الشتاء بحد أقصى” وهي فترة كبيرة طبقاً لمعدلات القتال المتعارف عليها.
وقد بدأت القوات الأوكرانية مرحلة التغلب على نطاق الأمن والاتصال بالحد الأمامي للدفاعات اعتباراً من الأسبوع الأول من شهر يونيو وحتى الأسبوع الأول من شهر أغسطس، ثم تمكنت من أحداث ثغرة اختراق في عمق الموقع الأول بالدفاعات الرئيسية والاستيلاء على قرية روبوتيني اعتباراً من الأسبوع الأول من شهر أغسطس وحتى الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، وما زالت القوة الدافعة للهجوم للقوات الأوكرانية مستمرة ولكنها بطيئة. أي أنها لم يحدث بها القدر الكافي من الخسائر في القوات والأسلحة والمعدات وبما يجبرها على التوقف والتحول للدفاع، كما لم تتمكن القوات الروسية المدافعة من إيقاف القوات المهاجمة والتحول للهجوم.
إذاً القوات الأوكرانية المكلفة بالضربة المضادة ليست ناجحة أي لم تحقق القدر المناسب من مهامها خلال 90 يوم قتال ولو والوصول لمدينة توكماك على الأقل. كما أنها ليست فاشلة لأن الهجوم لم يتوقف ولم تتحول للدفاع.
إذا فالتوصيف العسكري الأدق هو أن القوات الأوكرانية كانت متعثرة وأصبحت تتقدم ببطء شديد، ويجب أن أُذكٍر أنه لا يوجد في الحروب أو في المصطلحات العسكرية ما أسماه البعض بـ “البطء المتعمد”.
والسبب في تعثر القوات المهاجمة وتأثر قوتها الدافعة للهجوم هو شراسة القوات الروسية المدافعة، واستنادها على خطة موانع وتجهيزات وخطوط دفاعية منسقة للغاية وتصل لحد ما يمكن أن نطلق عليه الدفاعات المحصنة وذلك من جانب، وعدم كفاية القوات الجوية والقدرات النيرانية اللازمة لدعم القوات المهاجمة من جانب آخر.
أما ما حول وضع القوات الأوكرانية من حالة “التعثر” إلى حالة “التقدم ببطء” هو قيامها بتغيير تكتيكات الهجوم الأرضي واستخدام مكثف ومتنوع للدرونز، فضلاً عن عدم قدرة القوات الروسية على إيقافها والتحول للهجوم.