معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
 
 
فرض عقوبات على 7 أفراد و7 كيانات إيرانية ردًا على نقل إيران للصواريخ إلى روسيا
اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم تدابير تقييدية ضد 7 أفراد و7 كيانات في أعقاب نقل إيران للصواريخ والطائرات بدون طيار إلى روسيا. يأتي هذا القرار بعد إشارة المجلس الأوروبي في مارس 2024 إلى أنه في حالة نقل إيران للصواريخ الباليستية والتكنولوجيا ذات الصلة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، فإن الاتحاد الأوروبي سيكون مستعدًا للرد بسرعة، بما في ذلك من خلال تدابير تقييدية جديدة ومهمة.
يشمل التصنيف اليوم الأفراد والكيانات المسؤولة عن تطوير ونقل المُسيرات والصواريخ والتكنولوجيا ذات الصلة إلى روسيا لدعم حربها العدوانية ضد أوكرانيا، والجماعات والكيانات المسلحة التي تقوض السلام والأمن في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر.
تشمل القوائم 3 شركات طيران إيرانية (خطوط سها الجوية، وماهان للطيران، وإيران للطيران)، وشركتين للمشتريات. وهذه الشركات مسؤولة على التوالي عن نقل وتوريد الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع والمكونات والتقنيات ذات الصلة من خلال شبكات المشتريات العابرة للحدود الوطنية إلى روسيا، لاستخدامها في حربها العدوانية ضد أوكرانيا. كما تم إدراج شركتين مشاركتين في إنتاج الوقود المستخدم لإطلاق الصواريخ والقذائف.
وعلاوة على ذلك، قرر المجلس فرض تدابير تقييدية على نائب وزير الدفاع الإيراني، سيد حمزة غلاندري، ومسؤولين بارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC-QF)، ومقر خاتم الأنبياء المركزي للحرس الثوري الإيراني، وقسم الفضاء التابع للقوة الجوية الفضائية للحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى المديرين الإداريين للشركات المدرجة في الاتحاد الأوروبي وهي شركة صناعات تصنيع الطائرات الإيرانية (HESA) ومنظمة الصناعات الجوية الفضائية (AIO).
سيخضع المستهدفون لتجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، يُحظر توفير الأموال أو الموارد الاقتصادية، بشكل مباشر أو غير مباشر، للأشخاص الطبيعيين أو القانونيين أو الكيانات أو الهيئات المدرجة أو لصالحهم.
تم نشر الإجراءات القانونية ذات الصلة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
الرأي:
تشديد العقوبات على إيران سيزيد من الآتي:
1- هذا الإجراء سيدفع إيران للاقتراب من الخروج من معاهدة الانتشار النووي والاستمرار في إنتاج سلاح نووي.
2- وكذا سيؤدي لتزايد التقارب الروسي الإيراني بل والروسي الإيراني الصيني الكوري الشمالية تجاه تهديد مشترك.
3- وقد تعمل روسيا على دفع السبل لوضع تعمل فيه الصين على التصعيد ضد تايوان مستغلة تزايد التوتر والتصعيد في الشرق الأوسط وأوروبا وبما يمثل ضغط على الولايات المتحدة وأوروبا من جانب وعلى حلفاءهم في شرق آسيا من جانب آخر (اليابان وكوريا الجنوبية).
4- في المقابل، وفي نفس السياق، ومع تعيين مسؤول إيراني جديد لتشغيل الحزب عملياتياً من خلال منظومة قيادة سيطرة مستحدث.. ومع تلقي إسرائيل ضربتين، أحدهما استراتيچية بالصواريخ الباليستية الإيرانية أول أكتوبر والأخرى تكتيكية بمسيرة الحزب ضد معسكر الجولاني في محيط حيفا، قد يدفع إسرائيل لتغيير خطتها بالتحول لضربة مزدوجة ضد إيران والحزب أساسها شل القدرة على القيادة والسيطرة من خلال قطع الإنترنت وكل ما هو طاقوي في إيران فضلاً عن البرنامج الجوفضائي وقدرات البرنامج الباليستي وربما النووي.
5- كل ما سبق يصعب الموقف بدرجة كبيرة على الولايات المتحدة في توقيت يعتبر الأكثر حرجاً بالنسبة لها.
شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)