معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
 
في 16 أكتوبر، بشكل غير مخطط، تمكنت عناصر من لواء 828 بسلماخ لتدريب ضباط المشاة والكتيبة 450 المسؤولة عن تدريب قوات المظلات والكتيبة 198 عزوز المسؤولة عن تدريب ضباط صف المدرعات، بنيران دبابة كانت تقدم دعماً نيرانياً لهم، من قتل يحيى السنوار وعنصرين آخرين كانا معه في منزل مهدم نسبياً بمنطقة تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة.
الاستنتاجات:
1- المرشحين لقيادة التنظيم هما خالد مشعل وخليل الحية.
2- وفاة يحيى السنوار والانتقال إلى قائد أو قادة جدد لن يكون لهما تأثير يذكر على هيكل القيادة والسيطرة لحماس، نظرًا للحالة المتدهورة للمنظمة العسكرية لحماس..
3- إلا أن البديل الأكثر ترجيحًا ليحيى السنوار في القطاع هو شقيقه محمد السنوار، لكنه من المرجح أن يقسم واجباته العسكرية مع قادة آخرين. وربما أيضاً من غير المرجح أن تعين حماس على الفور رئيسًا سياسيًا جديدًا في قطاع غزة، نظرًا لحقيقة أن حماس تتعرض لضغوط شديدة في القطاع الآن. فالسيطرة العسكرية لمحمد السنوار على القوات من شأنها أن تمنحه على الأقل من الناحية النظرية السيطرة على الرهائن، ولكن نظراً للحالة المتدهورة بشدة لقيادة حماس وسيطرتها، فمن غير الواضح ما إذا كان أي قائد من قادة التنظيم يمكن أن يكون على علم بأماكن الرهائن. ومن المرجح أن يتولى قادة آخرون، مثل قائد لواء مدينة غزة عز الدين الحداد، بعض مسؤوليات يحيى السنوار وقائد الجناح العسكري السابق لحماس محمد ضيف لو كان حياً، إذا لم يكونوا قد شغلوا تلك المهام بالفعل.
4- من غير المرجح أن يغير مقتل السنوار موقف حماس التفاوضي بشكل ملموس، ولذا أتوقع قيام إسرائيل بالعمل على 4 محاور كالتالي:
الأول: اغتيال أهم من تبقى من القيادات العسكرية والسياسية لحماس مثل محمد السنوار وخالد مشعل وخليل الحية، وذلك لضمان خلخلة القيادة والسيطرة على المستويين الإستراتيجي والميداني.
الثاني: تسريع وتيرة العمليات العسكرية ميدانياً في غزة، بهدف تفكيك الفصائل الفلسطينية بشكل تام، وسرعة الانتقال للمرحلة الثالثة المخططة.
ومن الواضح أن القوات الإسرائيلية ما زالت تفتقر لعامل المعلومات نسبياً في قطاع غزة مقارنة بالجنوب اللبناني، حيث لم يتمكنوا من الوصول لمكان السنوار حتى مقتله فوق الأرض وليس في الأنفاق، في الوقت الذي تم كشف مكان حسن نصر الله وكل القادة العسكريين لحزب الله تحت الارض، ما سيدفع نتانياهو والجيش لتكثيف أعمال الاستخبارات بشكل كبير في قطاع غزة.
الثالث: التركيز على استعادة الرهائن سواء بالضغوط أو بالقوة أو بالتفاوض مع كافة الفصائل، ويمكن أن يتم ذلك بشكل عام أو مع كل فصيل على حدة.
الرابع: محاولة خلق انشقاقات بين الفصائل الفلسطينية، وكذلك خلق انشقاقات في داخل كل فصيل إن أمكن.
في المقابل، وأمام الاندفاع الإسرائيلي، ستحاول الولايات المتحدة فرض هدنة في غزة، على أمل حل الأزمة بمقاربة مختلفة.
شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)