معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
2/ سوريا
01 ديسمبر 2024
مع التخاذل والضعف الروسي الإيراني السوري أمام ما يحدث في حلب وحماة، أهم مناطق نفوذهم في سوريا، وفي الوقت الذي نرى فيه تركيا تشاهد وتبتسم.. من المحتمل، مع زيادة رقعة توسع المعارضة السورية المصنفة دولياً إرهابية، أن تتدخل القوات الأمريكية المتواجدة في التنف جنوباً وفي الميادين شرقاً لحسم الموقف.
مع الوضع في الاعتبار أن الجيش السوري الديمقراطي المدعوم من امريكا والمتواجد في شرق وشمال شرق سوريا من جانب، والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا والمتواجد شمال شرق وشمال سوريا، فضلاً عن فلول داعش المتواجدون في البوكمال والسخنة والصفا جنوب شرق وجنوب سوريا، جميعهم يراقب الموقف ولن يقبل اتساع رقعة سيطرة هيئة فتح الشام وحلفائها في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الجيش العربي السوري، الأمر الذي سيكون على حساب نفوذهم لاحقاً.
ولذا ليس مستبعداً اتساع دائرة الصراع بتدخل أطراف أخرى في سوريا.
أول من بدأ التحرك هي قوات سوريا الديمقراطية الكردية شرق نهر الفرات تجاه المطار وتم التصدي لها.
ويحاول الجيش السوري التقدم جنوباً من اتجاه مدينة الباب، لقطع خطوط الإمداد الكردية نحو حلب، حيث يحاول الأكراد استغلال الموقف بالتواجد الفوري وذلك بالتقدم من منبيچ تجاه إدلب.
كل ما سبق يشير بقوة لمدى ضعف وهشاشة التواجد العسكري الروسي والإيراني في سوريا، والأهم عدم جهازية قوات الجيش السوري لأي قتال ولا حتى بالعصى، ما يرجح احتمالات ترنح النظام السوري الحاكم.