معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
تحاول روسيا أن تظهر للعالم أنها أصبحت حليفاً استراتيچياً للصين (الدولة الرافضة للتحالفات من الأساس).
وتزيد روسيا من علاقاتها مع كوريا الشمالية لدرجة التحالف الاستراتيچي، كما أعلن البلدين، الأمر الذي، وكما بدا للعالم، أزعج بشدة كوريا الجنوبية واليابان على السواء، لدرجة أن سوول قررت زيادة دعمها لأوكرانيا بشكل تصاعدي كما أتوقع أن تبرم شراكة استراتيچية مع الناتو، وكذلك سيفتح الناتو أول مكتب تعاون له في شرق آسيا ليكون في اليابان.
ولكن المفاجأة التي لم تعلن، أن الصين أشد انزعاجاً من كوريا الجنوبية، ليس فقط بسبب توجه طوكيو وسوول للناتو والتعاون مع الولايات المتحدة بشكل أكثر اتساعاً، ولكن أيضآ بسبب التقارب الروسي الكوري الشمالي، فروسيا تغرس بهذا التقارب نفوذاً قوياً في كوريا الشمالية ترفضه الصين تماماً.
وربما لم يلاحظ كثيرون أن القمة الثلاثية السنوية والتي يحضرها منذ عام 2008 زعماء الدول الثلاث أو نواب كبار لهم (الصين واليابان وكوريا الجنوبية الثاني والرابع والثاني عشر في ترتيب الاقتصاد العالمي)، أن الصين قد اعتادت منذ عام 2019، في لفتة مهينة نسبياً منها، أن تبعث مندوبين ذو مستوى منخفض للغاية في السنوات الأخيرة وبما لا يتناسب مع نظرائهم الشرق آسيويين، ولكن هذا العام في أواخر مايو 2024 حضر مندوبون من الصين ذو مستوى رفيع للغاية بقيادة رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ أمام رئيس وزراء اليابان ورئيس كوريا الجنوبية اللذان يعتبرا بكين أهم شريك اقتصادي لبلديهما. جديرٌ بالذكر أن هدف القمة الثلاثية هذا العام يتجه لتعزيز سمعة كوريا الجنوبية باعتبارها “دولة محورية عالمية” ــ وهو هدف رئيسي في السياسة الخارجية لسوول.
ما سبق يشير لتغير موقف متعمد من الصين بشكل إيجابي تجاه اليابان وكوريا الجنوبية (المتقاربين مع الناتو حديثاً) وبما لا يمنع الخلاف الأيديولچي معهما، وبشكل سلبي تجاه روسيا وكوريا الشمالية وبما لا يمنع أيضآ الوفاق الأيديولچي معهما.
رابط الجزء الثاني
وتزيد روسيا من علاقاتها مع كوريا الشمالية لدرجة التحالف الاستراتيچي، كما أعلن البلدين، الأمر الذي، وكما بدا للعالم، أزعج بشدة كوريا الجنوبية واليابان على السواء، لدرجة أن سوول قررت زيادة دعمها لأوكرانيا بشكل تصاعدي كما أتوقع أن تبرم شراكة استراتيچية مع الناتو، وكذلك سيفتح الناتو أول مكتب تعاون له في شرق آسيا ليكون في اليابان.
ولكن المفاجأة التي لم تعلن، أن الصين أشد انزعاجاً من كوريا الجنوبية، ليس فقط بسبب توجه طوكيو وسوول للناتو والتعاون مع الولايات المتحدة بشكل أكثر اتساعاً، ولكن أيضآ بسبب التقارب الروسي الكوري الشمالي، فروسيا تغرس بهذا التقارب نفوذاً قوياً في كوريا الشمالية ترفضه الصين تماماً.
وربما لم يلاحظ كثيرون أن القمة الثلاثية السنوية والتي يحضرها منذ عام 2008 زعماء الدول الثلاث أو نواب كبار لهم (الصين واليابان وكوريا الجنوبية الثاني والرابع والثاني عشر في ترتيب الاقتصاد العالمي)، أن الصين قد اعتادت منذ عام 2019، في لفتة مهينة نسبياً منها، أن تبعث مندوبين ذو مستوى منخفض للغاية في السنوات الأخيرة وبما لا يتناسب مع نظرائهم الشرق آسيويين، ولكن هذا العام في أواخر مايو 2024 حضر مندوبون من الصين ذو مستوى رفيع للغاية بقيادة رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ أمام رئيس وزراء اليابان ورئيس كوريا الجنوبية اللذان يعتبرا بكين أهم شريك اقتصادي لبلديهما. جديرٌ بالذكر أن هدف القمة الثلاثية هذا العام يتجه لتعزيز سمعة كوريا الجنوبية باعتبارها “دولة محورية عالمية” ــ وهو هدف رئيسي في السياسة الخارجية لسوول.
ما سبق يشير لتغير موقف متعمد من الصين بشكل إيجابي تجاه اليابان وكوريا الجنوبية (المتقاربين مع الناتو حديثاً) وبما لا يمنع الخلاف الأيديولچي معهما، وبشكل سلبي تجاه روسيا وكوريا الشمالية وبما لا يمنع أيضآ الوفاق الأيديولچي معهما.
رابط الجزء الثاني