معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
 
– نظام الحكم في كوريا هو نظام رئاسي ديمقراطي تعددي، حيث يتم انتخاب الرئيس بالاقتراع الشعبي كل خمس سنوات، ولمدة واحدة فقط. ويعين الرئيس رئيس الوزراء وله الحق في إعفائه من مهامه.
– يتألف البرلمان من 299 عضوًا، يتم انتخاب حوالي 80% من أعضائه بشكل مباشر، ويتم انتخاب الآخرين على أساس نظام التمثيل النسبي. وعلى الرغم من أن النظام الرئاسي هو السائد الآن، إلا أن هناك دعوة لتغييره إلى نظام برلماني من أجل تقليص السلطة المطلقة للرئيس، ومنح حق تعيين وإقالة رئيس الوزراء للبرلمان.
– الأحزاب السياسية الكورية الجنوبية:
• حزب سينوري (NFP): وهو الحزب الحاكم، وهو حزب محافظ يميني موالٍ للولايات المتحدة ومحافظ في علاقته بكوريا الشمالية، وقد حكم كوريا على مدى السنوات السبع الماضية.
• الحزب الديمقراطي: وهو حزب المعارضة وله الأغلبية في البرلمان، وقد حكم كوريا على مدى العقد الماضي تحت أسماء مختلفة. وهو حزب ليبرالي ذو توجه يساري معارض. ويدعم التعامل الإيجابي مع كوريا الشمالية ولديه بعض التحفظات ضد الوجود الأمريكي وضد التحالف مع الولايات المتحدة. ولديه قدرة ملحوظة على تحفيز الناس وإدارة حملات شعبية قوية لمعارضة بعض سياسات أو قرارات الحكومة خاصة وأن معظم أنصاره من جيل الشباب، مما يساعد في إدارة حملات المعارضة الاجتماعية عبر الإنترنت.
ثانياً: لماذا قام الرئيس الكوري الجنوبي بفرض الاحكام العرفية؟
كان الرئيس الكوري الجنوبي قد فرض الأحكام العرفية الطارئة وحظر جميع الأنشطة السياسية وإغلاق البرلمان، متهما المعارضة في البلاد بالتحكم في البرلمان، والتعاطف مع كوريا الشمالية، وتعطيل أعمال الحكومة من خلال الأنشطة المناهضة للدولة.
البرلمان رفض القرار عبر المسارعة إلى التصويت على قانون يوقف الأحكام العرفية، في جلسة طارئة بحضور 190 من أعضائه البالغ عددهم 300.
ندد زعيم المعارضة لي جاي-ميونغ بفرض الأحكام العرفية، مؤكداً أن الخطوة «غير قانونية»، وداعياً المواطنين الى التجمع في البرلمان احتجاجا.
لقد قامت هذه الاحداث بعد أيام من زيارة وزير الدفاع الاوكراني لكوريا الجنوبية وطلب معدات عسكرية من كوريا الجنوبية والتي رفضت بحجة القوانين ولكن خلال هذه الزيارة هددت أحزاب المعارضة المسيطرة على البرلمان الكوري الجنوبي بعزل وزير الدفاع إذا تم إرسال أسلحة إلى أوكرانيا. وهو ما يرجح ان تكون لهذه دور في الاضطرابات الداخلية في كوريا الجنوبية بين المعارضة والرئاسة.
وفي النهاية، انتصر البرلمان الكوري الجنوبي على الرئيس الكوري الجنوبي وتمكن من إلغاء الأحكام العرفية التي فرضها.
معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
– القسم الأمني والعسكري
– مجموعة خبراء الإندوباسيفيك وشرق آسيا.
 
شارك

administrator

استشاري الأمن الدوَلي والدفاع، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، الإمارات العربية المتحدة، وأستاذ زائر في العلاقات الدولية والأمن الدولي في أوروبا وشرق آسيا، (مصري)