عملية حزب الله “الهدهد”

قام حزب الله منتصف اليوم الثلاثاء 18 يونيو 2024 ببث فيديو تحت اسم “الهدهد” تضمن لقطات لشمال إسرائيل خاصة لميناء حيفا، والسفن العسكرية خاصة “ساعر”. ما دلالة واهمية ذلك؟

تقدير فريق العمل المتخصص بمعهد شؤون الأمن العالمي والدفاع IGSDA، كالآتي:

1- من المحتمل أن تكون الطائرة بدون طيار المستخدمة هي كواد كوبتر أو شبيهاتها بنسبة أكبر، وليست طائرة بدون طيار ثابتة الجناح، أو عدة طلعات بالنوعين معاً في توقيتات مختلفة، وذلك للآتي:

– الكاميرا تهتز بشكل ملفت وليست ثابتة، وهي ما لا بحدث في حالة استخدام الطائرة مثبتة الأجنحة والتي يمتلكها حزب الله.

– مستوى الطيران منخفض مما يسهل اكتشافها أن كانت مثبتة الأجنحة.

– الدورانات التي نفذتها الطائرة بالفيديو ضيقة للغاية بالنسبة للطائرات مثبتة الأجنحة.

2- ومن ثم، يرجح أن تكون قد تم إطلاقها من داخل إسرائيل بواسطة فلسطينيين أو عملاء لحزب الله، وليست من الداخل اللبناني، نظرا لأن الطائرة بدون طيار “الكواد كبتر” لا تستطيع في الأغلب قطع كل تلك المسافة المذكورة في الفيديو.

3 – غالباً مسار رحلة الطائرة بدون طيار المستخدمة مبرمج مسبقاً من نقطة الإطلاق إلى نقطة العودة، لكي يتم تفادي الاتصال اللاسلكي المباشر بين عامل التوجيه والطائرة، حتى لا يتم كشفها بوسائل الإستطلاع الإلكتروني للطيف الكهرومغناطيسية التي تمتلكها إسرائيل.

4- تدل هذه العملية على وجود معلومات كثيرة عن العمق الإسرائيلي لدى حزب الله والتي يمكن تقسيمها لثلاث أنواع رصدت في الفيديو كالآتي:

– أهداف حيوية استراتيچية، أهمها البنية التحتية الحساسة من مخازن نفط ومجمعات بتروكميائية ومحطات الكهرباء.

– أهداف بشرية مؤثرة وهي التجمعات السكانية في المستوطنات.

– أهداف عسكرية برية وبحرية.

5- الانكشاف الأمني الإسرائيلي بواسطة حزب الله، والذي قد يعطي قدرة أفضل على ضرب موسع وأكثر دقة للأهداف الإسرائيلية المذكورة بالعمق، مما قد يهدد التماسك الداخلي، خاصة حالة التصعيد.

6- رغم أن نوعية الأهداف الثلاث التي تم رصدها في الفيديو تعتبر في مديات نيران حزب الله، إلا أنها تهدف لأمرين، الأول: تعد رسالة معنوية للجبهة الداخلية والحكومة الإسرائيلية، والثاني: أنها قد تأتي ضمن خطة الإجهاض التي تنفذها حزب الله وبما يردع إسرائيل عن تنفيذ عمل عسكري كبير صدها.

رابط الفيديو