معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع:
القسم الأمني والعسكري
دكتور سَــــيد غُنــــيم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع
الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل
4/ سوريا
06 ديسمبر 2024
ما هي العوامل المؤثرة على مستقبل التطورات العسكرية والأمنية في سوريا؟ وما هي مخاوف روسيا من تداعيات الموقف ارتباطاً بتلك العوامل في سوريا؟
أولاً: أرى أن العوامل المؤثرة على مستقبل التطورات العسكرية والأمنية في سوريا كالآتي:
في المستقبل، سيعتمد تطور الوضع في سوريا بشكل كبير على دعم الأطراف المتحاربة من الخارج، ويأتي في المقام الأول:
– رغبة وقدرة إيران والجماعات المسلحة الموالية لها على نقل القوات إلى سوريا، ورغبة وقدرة إيران على تقديم المساعدة العسكرية والمالية للنظام السوري.
– التصدي المحتمل من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لمنع الدعم والمساعدات الإيرانية للنظام السوري سواء من إيران أوو بواسطة الجماعات المسلحة في العراق الموالية لإيران.
– مدى استمرار تدفق الدعم الخارجي للجماعات المسلحة المعارضة “هيئة تحرير الشام”، والتي قد تتأثر بنتائج عملية التفاوض الجارية بشأن سوريا.
– إن التقدم الإضافي للجماعات المسلحة المعارضة سيؤدي إلى تركيز نظام بوتن المزيد من الاهتمام والموارد على استقرار موقف النظام السوري.
ثانياً: مخاوف روسيا من تداعيات الموقف ارتباطاً بالعوامل التي ذكرتها في سوريا أعلاه:
– فقدان روسيا لوجودها في سوريا حالة زوال النظام السوري الحاكم الحليف، والذي تحميه من أجل ذلك، أمام تمدد الحكم الإسلامي في سوريا المناهض للتواجد الروسي في سوريا.
– مع طول فترة الأزمة والنكسات السوري، تتخوف روسيا من فقدان هيبتها مع فشلها في القدرة على تقديم الدعم الكافي للنظام السوري الحليف.
– تزايد التهديدات ضد الوحدات الجوية والبحرية واللوجيستية والمرافق العسكرية الروسية في سوريا.
– فقدان روسيا ميزة التحكم في التدخل الدولي والإقليمي في سوريا، فنمو نفوذ مضاد لروسيا في سوريا (رغم تحالف روسيا أو وجود علاقات روسية قوية مع دوله)، وتلك الدول تحديداً هي إيران وبعض الدول العربية الفاعلة، والتي قد تعمل على دعم وحدة سوريا ضد التنظيمات المسلحة المعارضة للنظام السوري الحاكم، وذلك من خلال قيام إيان وتلك الدول بزيادة المساعدات العسكرية والمالية للنظام السوري.
– تزايد النفوذ التركي في سوريا على حساب روسيا.
