تقدير رقم 35- أهم السيناريوهات المحتملة مع إعلان بوتين التعبئة الجزئية والاقتراع على ضم أربع ولايات أوكرانية للإتحاد الروسي

الثلاثاء 27 سبتمبر 2022

أكثر من سبعة أشهر منذ بدء العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا، تمكنت خلالها القوات الروسية من الاستيلاء على حوالي 18% من الأرض شرق أوكرانيا، إلا انها اضطرت للتحول للدفاع على طول المواجهة وخسارة 6000 كم2 من الأراضي المكتسبة أمام الهجمات المضادة الوكرانية، الأمر الذي دعا بوتين لإحداث تغير استراتيجي جذري للتحول لإعلان التعبئة الجزئية وإعلان هدف استراتيجي سياسي عسكري مختلف وحقيقي وهو ضم ولايات أوكرانية لروسيا وليس مجرد تطهير إقليم دونباس من كتائي آزوف.

وسوف اتناول الموقف من زاوية مختلفة نسبياً في محاولة لتحليل أهم السيناريوهات المتاحة، وتحليل أسوأ السيناريوهات المتوقعة.

 

أولاً: إرتكازات القوة الروسية في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا (حتى نهاية المرحلة الثانية من العملية في 31 أغسطس 2022):

 

1- إطالة أمد الحرب الروسية في دولة واقعة على حدود أوروبا، وذلك في زمن السلام والإزدهار الأوروبي، وهو ارتكاز مبني على أساس تقدير أن الجيش الأوكراني أضعف مما هو عليه، وأن أوكرانيا دولة هشة لا تمتلك الإرادة الحقيقية للبقاء، وكذلك جيشها غير قادر على مواجهة جيش روسيا العظمى، (ورقة ضغط أثبت خطأها مع نهاية المرحلة الأولى من الحرب في أواسل إبريل 2022).

 

2- تواجد القوات الروسية بالفعل داخل الأراضي الأوكرانية واستيلائها على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية أي ما يعادل حوالي 40% من شرق أوكرانيا، (ورقة ضغط سارية).

 

3- الاحتفاظ بأجزاء كبيرة من خمس ولايات أوكرانية هامة كورقة ردع وتهديد للغرب وأوكرانيا، وهي (خاركيف ودونيتسك ولوهانيسك وزابورودجيا وخيرسون)، وبما يمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إعلان الاقتراع عليهم في أي وقت، وانتزاعهم من أوكرانيا واعتبارهم أراضي روسية له الحق في الدفاع عنها، (ورقة ضغط سارية).

 

4- الاحتفاظ بكفة مستقرة في الحرب الاقتصادية أمام العقوبات والعزلة الغربية المفروضة، (ورقة ضغط سارية).

 

5- امتلاك روسيا لـ 40% من صنابير الغاز المُصدَر لأوروبا، وبما يؤدي إلى الانقسام الداخلي في الدول الأوروبية، والانقسام بين الدول الأوروبية والانقسام الأوروبي الأمريكي (ورقة ضغط سارية منتظر استثمار نتائجها في الشتاء المُقبل).

 

6- استمرار بقاء المجتمع الروسي بمعزل عن الحرب، على افتراض أن بوتين يمكنه الحفاظ على مستويات عالية من الدعم بقدرات القوات العاملة وقوات الجمهوريات الروسية والمتطوعين/ المرتزقة، طالما أن جموع الشعب الروسي العاديين غير معرضين للتورط في الحرب أو المشاركة في تحمل تكاليفها بأي شكل، (ورقة ضغط سارية).

 

7- استناد بوتين على تحالف منظمة معاهدة الأمن الجماعي العسكري الذي يتضن كومنولث دول الاتحاد السوفيتي السابق لمستقلة وهي (9) دول (روسيا – أرمينيا – كازاخستان – قيرقيزستان – طاجيكستان – أوزباكستان – أذربيجان – بيلاروسيا – جورجيا).

8- مدينة كاليننجراد الروسية المطلة على بحر البلطيق وسط دول الناتو، واستنادها على ممر سوفالكي الواصل من بيلا روسيا.

 

9- امتلاك روسيا للسلاح النووي كأداة ردع فعالة حالة تهديد الكيان الروسي، (ورقة ضغط سارية).

 

ثانياً: ملامح المرحلة الثالثة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا (اعتباراً من 01 سبتمبر 2022):

 

1- تحول القوات الروسية من الأوضاع الهجومية إلى أوضاع دفاعية في المسرح الأوكراني، وذلك على كافة المحاور التعبوية على طول المواجهة.

 

2- قيام القوات الأوكرانية بشن هجمات مضادة، والتي تمت من خلال خطة خداع استراتيجي لتشتيت جهود القوات الروسية في الشمال والجنوب، والعمل على انتزاع المبادأة منها.

 

3- تلاحظ تأثير حجم الخسائر الكبير في القوات الروسية على كافة المحاور، وتضاعفها على المحور الشمالي في خاركيف على مسير العمليات، حيث فقدت القوات الروسية القوة الدافعة للهجوم بشكل تام، الأمر الذي أتاح فرصة للقوات الأوكرانية لشن هجمات مضادة ناجحة رغم ضعفها نسبياً مع ارتفاع نسبة خسائر قواتها أيضاً.

 

4- انسحاب القوات الروسية بشكل غير منظم على الاتجاه التعبوي الشمالي، واستعادة القوات الأوكرانية لولاية خاركيف ومعظم ضواحيها بمساحة أرض تقدربحوالي 6000 كم2 اعتباراً خلال المدة من 06 إلى 10 سبتمبر 2022، اي خلال أربعة أيام فقط.

 

 

ثالثاً: الإجراءات الاستراتيجية التي أعلن بوتين اتخاذها للتصدي لتداعيات المرحلة الثالثة من الحرب:

 

1- إعلان التعبئة الجزئية لعدد 300 ألف فرد من القوات الاحتياطية الروسية الأصلية.

 

2- إعلان بدء الاقتراع على ضم الولايات الأربع الأوكرانية للاتحاد الروسي كجمهوريات روسية، والتي تضع روسيا يدها على أجزاء كبيرة من أراضيها.

 

3- تلويح بوتين باستخدام السلاح النووي رداً على الاستفزارات الغربية، وتصريح مديفيديف مستشاره للأمن القومي بشكل واضح وصريح عن إمكانية السلاح النووي للدفاع عن الأراضي الروسية التي قد تهدد بشكل مباشر من عدوان ومنها الولايات الأربع التي ستم انضمامها حديثاً للاتحاد الروسي.

 

الاستنتاجات:

 

1- أن بوتين وقادته العسكريين الجنرالين سيرجي شويجو وزير الدفاع وجراسيموف رئيس هيئة الأركان، قد وصلوا إلى مرحلة اليقين من أن البقاء مكتوفي الأيدي امام هذا الوضع العسكري المتردي على الأرض سيؤدي لاستعادة القوات الأوكرانية أراضي جديدة تحديداً في الجنوب في خيرسون، خاصةً بعد تدمير أهم جسر استراتيجي بها واصل إلى شبه جزيرة القرم.

 

2- أن بوتين قد استنفذ ثلاث أوراق ضغط شديدة الأهمية بشكل متسرع وفي آن واحد، والتي تعتبر من أهم وسائل الردع الاستراتيجي المتاحة لبوتين في الحرب العسكرية ضد أوكرانيا، والحرب السياسية والاقتصادية والنفسية ضد الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائهم.

 

3- أدت القرارات العسكرية الخاطئة وتقديرات الموقف العسكرية غير الدقيقة والأداء المتردي للقوات الروسية على الأرض على المستوى التكتيكي خلال مراحل العملية، إلى اللجوء لاتخاذ قرارات استراتيجية اضطرارية عاجلة.

 

رابعاً: الهدف من الإجراءات التي أعلن بوتين الشروع تنفيذها ومن التلويح باستخدام السلاح النووي:

 

الإسراع بفرض ضغوط عاجلة على كل من القوات الأوكرانية على الأرض عسكرياً وعلى زعماء الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائهم. أي أن بوتين مع يقينه ببوادر فشل عمليته العسكرية في أوكرانيا مع عدم كفاية وكفاءة القوات المحاربة في مسرح العمليات، واضطراره فوراً للتحول لحرب شاملة، يريد اقناع اغرب بمرارة هزيمة أوكرانيا كما هي مرارة نصرها بالضبط، وهو ما يأمل بوتين من خلاله تحقيق هدفين رئيسيين كالآتي:

 

1- إرغام الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائهم على إيقاف الدعم المتدفق لأوكرانيا.

 

2- كسر الإرادة الأوكرانية وإرغام القيادة والحيش والشعب الأوكراني على الإزعان للإرادة الروسية معلنين الهزيمة.

 

وبتحقيق الهدفين السابقين أو على الأقل الهدف الأول بشكل كامل وجزء من الهدف الثاني، يضطر الجانب الغربي وأوكرانيا لطلب التفاوض بشروط روسية.. وهو ما يعد نصر عسكري وسياسي لروسيا.

 

وقد بنيت فرضيتي هذه على أن:

– مستوى الأداء + المدى/ القدرة على تحقيق الأهداف يؤدي إلى »» نجاح أو فشل.

– قوة وصلابة الإرادة تؤدي إلى »» النصر أو الهزيمة.

 

خامساً: التحديات المستجدة التي تواجه روسيا:

 

1- نجاح القوات الأوكرانية عسكرياً في انتزاع المبادءة من القوات الروسية مع تحول القوات الروسية للدفاع، وتمكن القوات الأوكرانية من شن هجمات مضادة قوية يمكن استثمارها. وفقدان أحد الولايات الخمس من السيطرة الروسية (خاركيف) بانسحابها منها، مما قد ينبئ باحتمال استعادة ولايات أوكرانية اخرى.

 

2- استمرار تدفق الدعم العسكري والاقتصادي الغربي لأوكرانيا.

 

3- بدء تحول الدول الأوربية لموارد الطاقة البديلة للغاز، وذلك في خطة منهجية بدأت وقد تصل إلى خمس سنوات تزامناً مع استمرار مدة الحرب، مما يجعل عامل الوقت في غير صالح روسيا حالة مد فترة الحرب.

 

4- تزايد ترابط الدول الأوروبية أمنياً في داخل الناتو وكذا مع الولايات المتحدة، رغم عدم اتفاقهم الكامل في مسئلة التخلي عن الغاز (المرتقب ظهورها في الشتاء).

 

5- إهمال القيادة الروسية وتجاهلها فكرة إعداد وتنفيذ خطة شحن معنوي بشكل يضمن الجهازية لاحتمالات إعلان التعبئة للقوات الاحتياطية حالة إطالة مدة واتساع رقعة الحرب في أوكرانيا، مما أدى لحالة موسعة من التزمر بين عامة الشعب الروسي، والتي من المتوقع ان تؤثر بشدة بشكل سلبي على أدائهم في مرحلة العمليات القادمة.

 

6- بدء تزمر رئيس الشيشان رمضان قديروف من الأداء الروسي المتردي والتحول في مسير العمليات المترتب عليه، وكذا من قرار بوتين بشأن التعبئة الجزئية، الأمر الذي يؤثر على حدة الدعم المقد من جانب قواته في الحرب.

 

7- نشوب اشتباكات بين بعض أعضاء تحالف منظمة معاهدة الأمن الجماعي العسكري (بين دولتي أذربيجان وأرمينيا وبين دولتي قرقيزستان طاجيكستان)، فضلاً عن إعلان كل من أذربيجان وجورجيا وأوزباكستان رفضهم تجديد مشاركتهم في المنظمة لخمس سنوات أخرى، مما يشير للتفكك والانقسام الشديد في المنظمة التي يستند عليها حالة نشوب صراع عسكري بينه وبين دول الناتو.

 

8- إعلان دول ليتوانيا وبولندا وفنلندا رفع درجات الاستعداد أمام الجبهة الروسية.

 

9- رفض كل من الصين والهند لتلويح بوتين باستخدام السلاح النووي، حيث أتوقع عدم قيام الصين بتوريط قواتها وقدراتها العسكرية والاقتصادية كطرف في الحرب حالة تصعيد الموقف السياسي والعسكري بين الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا.

 

خامساً: السيناريوهات المتوقعة:

 

استراتيجياً، على إدارة بوتين التفكير في ضرورة تحديد ارتكازات جديدة قوية ومستدامة لحربهم الجارية على كافة الأصعدة، وبما لا يتسق مع فكرة قبول الهزيمة. أي كيفية الإستمرار في الحرب واستعادة المبادأة وحسم الحرب بمعناها الأشمل لصالحهم. بمعنى آخر.. كيف سيحقق بوتين إرادته في النصر؟ وليس كيف سيواجه بوتين الهزيمة؟

 

1- السيناريو الأكثر تفضيلاً من جانب بوتين:

 

أن تحدث الضغوط العاجلة التي فرضها بوتين تأثيراً، بناءً على تفاصيل البندر السابق (رابعاً).

حيث يزعن الغرب وأوكرانيا لإرادة روسيا القوية. ويمكن لألمانيا وفرنسا الاستمرار في استخدام ما يمكن ان نطلق عليه (الدبلوماسية التليفونية) إن جاز التعبير، على الرغم من حرجهما من ذلك لكونهما في وضع المحتاج، لإبلاغ بوتين بعدم جدوى حربه ومحاولاته لتقويض الدعم لأوكرانيا من خلال هندسة أزمات الطاقة في أوروبا وأزمات الجوع على مستوى العالم.

 

2- السيناريو الأقل تفضيلاً من جانب بوتين:

 

ألا تحدث الضغوط العاجلة التي فرضها بوتين أي تأثيرات.

حيث تقوم روسيا بإجراءات الاقتراع والضم للولايات الأوكرانية الأربعة للإتحاد الروسي، وأن تنفذ روسيا أعمال التعبئة الجزئية. وفي المقابل، تستمر الويلات المتحدة وأوروبا وحلفائهم في تدفق الدعم لأوكرانيا، بل وتطور تسليحها لأوكرانيا من تسليح دفاعي/ هجومي إلى تسليح هجومي، وأن تُصر القوات الأوكرانية على استمرار الهجمات المضادة بل التحول للهجوم شرقاً أو جنوباً أو على كلا الاتجاهين، وتمكنت (بشكل محدد) من استعادة أجزاء كبيرة من خيرسون أو زابورودچيا، فماذا أمام القوات الروسية أن تفعله وأُثبت أنها ما زالت لا تمتلك القدرة القتالية على صد وتدمير الهجمات المضادة الأوكرانية؟

هل ستستخدم آخر ورقة ضغط متاحة وتتحمل عواقب استخدامها وهي السلاح النووي كآخر وسيلة ردع ممكنة لبوتين؟ بالتأكيد موقف عصيب للغاية، وهو ما يسبب الرعب للجميع رغم أنه تصريحاً رسميا بالهزيمة.

أم ستستمر القوات الروسية في القتال في صمت وتعلن التعبئة العامة؟ وفي هذه الحالة، ألن تستمر القوات الأوكرانية في الهجوم تجاهات أخرى، ربما، شبه جزيرة القرم، لتستعيدها مستغلة فرصة الحفاظ على المبادأة التي انتزعتها؟

وإن حدث ذلك؟ ألن يفكر بوتين مرة أخرى في استخدام سلاحه النووي؟ أم أنه سيفكر في عواقب استخدامها الوخيمة مرة أخرى؟

 

في رأيي، وحالة حدوث هذا السيناريو، نستنتج ان قرار بوتين بضم الولايات الأوكرانية الأربعة يعد قراراً خاطئاً. حيث أن بوتين قد استنفذ (مبكراً جداً) أهم ادوات الضغط الاستراتيچية الأخيرة، دون حساب كافة السيناريوهات المتوقعة بدقة.

 

3- السيناريو الثالث وهو السيناريو الأكثر خطورة لجميع الأطراف:

اضطرار بوتين لاستخدام السلاح النووي.

 

وفي هذا الحالة قد ينفذ هذا السيناريو كالآتي:

 

– الانتقال من حالة الردع من خلال امتلاك السلاح النووي إلى الردع باستخدام السلاح النووي دون التأثير وذلك بعدم إحداث خسائر جسيمة بالقوات الأوكرانية.

– الانتقال من حالة الردع إلى حالة التنفيذ باستخدام السلاح النووي مع إحداث التأثير بإحداث خسائر جسيمة بالقوات الأوكرانية.

– وحالة تنفيذه في الأراضي الوكرانية، فمن المرجح أن يتم ذلك باستخدام أسلحة الصواريخ المحملة برأس نووية تكتيكية لعيار لا يزيد عن (5) كيلوطن قدرة تفجيرية، حيث من المحتمل أن تستهدف المستوطنات في المناطق الوسطى والغربية من أوكرانيا. ولا شك أن استخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا رغم تأثيره، سيكون وقعه كارثياً على الاتحاد الروسي، لأنه ليس من المحتمل حالة استخدام عيار أصغر من (15 – 20 كيلوطن)، أن يوقف القوات الأوكرانية، بل سيزيد من تجييش الشعب الذي يتم ضربه وظهره للحائط، كما ان الاستعدادات لمجابهة آثار الضربة النووية ليست بنفس قدرات وعقلية عام 1945 وقت ضرب هيروشيما وناجازاكي بواسطة الولايات المتحدة. من جانب آخر، سيؤدي إلى دعم ومساعدة دولية أكبر وأكثر اتساعاً عما هي عليه، في التصدي لروسيا التي ستعتبر تهديداً حقيقياً للأمن والسلم الدوليين.

 

سادساً: رد الفعل المتوقع على السيناريو الثالث حالة ثبوت نية روسيا قيامها باستخدام السلاح النووي بشكل مؤثر:

 

1- أتوقع ان تقوم كل من الولايات والاتحاد الأوروبي وحلفائهم بتنفيذ إجراءات استباقية قبل إقدام روسيا على هذا السيناريو شديد الخطورة باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير على حث المجتمع الدولي وشحنه بشكل قوي ضد هذا الإجراء العنيف، مع أخذه موضع الجد، وبما يردع روسيا عن اتخاذه.

 

2- السيناريوهات المتوقعة من جانب الولايات المتحدة حالة قيام روسيا باستخدام السلاح النووي بشكل مؤثر:

 

أ – السيناريو الأكثر تفضيلاً لروسيا:

 

عدم قيام الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات عنيفة خاصة السلاح النووي ضد روسيا من منطلق عدم رغبة وشنطن في توريط نفسها في حرب نووية ضد أقوى دولة نووية في العالم وبما يعرض شعب ومقدرات بلادهم للدمار الشامل.

مع الاستمرار في الإدانة وفرض العقوبات الدولية ضد روسيا.

 

ب- السيناريو الأقل تفضيلاً لروسيا:

 

قيام الولايات المتحدة بالآتي:

 

– فرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا ومحيطها.

– تدمير جميع قواعد ومراكز القيادة والسيطرة لجيوش وفيالق وفرق القوات الروسية في أوكرانيا والقرم، بسلاح الجوي لحلف الناتو.

– ضرب قواعد اسطول البحر الاسود الروسي في سوريا وشبه جزيرة القرم وإغراق الإساطيل الروسية في طرطوس وسيفاستوبول وفي بحر الشمال كاملا.

– تدمير مراكز القيادة والسيطرة وإدارة النيران الروسية في سوريا وبيلاروسيا، تلك التي يمكنه منها إطلاق ضربات ضد قوات الناتو وأوكرانيا.

– الاستمرار في عزل روسيا بشكل كامل اقتصادياً ومالياً بالاتفاق المُسبق مع الهند على الأقل وربما الصين، التي سترفضا استخدام روسيا للسلاح النووي.

– التوسع في دعم أوكرانيا بأسلحة هجومية أرضية وجوية وبحرية متطورة، تمكنها من التحول للهجوم.

– إمكانية تدخل عسكري دولي في الحرب ضد روسيا، وذلك بدفع من الولايات المتحدة.

– ضرب جميع قواعد اطلاق الصواريخ النووية في روسيا والمحيطات وإمكانية ضرب مراكز القيادة والسيطرة في روسيا ذاتها وفي الأراضي الأوكرانية المحتلة.

 

جـ- السيناريو الأكثر خطورة:

 

قد تفكر الولايات المتحدة في إمكانية منح فرصة لأوكرانيا للحصول الفوري على سلاح نووي وبما يمكنها من حق الرد به. حيث ليس من المحتمل ثيام الولايات بالرد النووي المباشر، ولو في صورة رد الفعل طالما أن التأثير النووي خارج أراضيها.

 

دكتور سَــــيْد غُنــــيْم

زميل كلية الحرب العليا/ أكاديمية ناصر العسكرية العليا

رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع – أستاذ زائر بالناتو والأكاديمية العسكرية ببروكسل

المصادر:

– مصادر علنية دولية.

– آراء متنوعة.

– مصادر خاصة.

Share:

administrator